بناء مؤسسات شرعية في ليبيا يبدأ بحوار جامع وانتخابات حرة

قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إن «تنظيم انتخابات حرة في ليبيا هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار»، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين بلاده ومقديشو بشأن هذا الملف.

جاءت تصريحات تبون خلال لقاء مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، الذي أنهى زيارة عمل الخميس إلى الجزائر.

وأكد تبون تطابق مواقف الجزائر والصومال بشأن دعم الحلول السياسية السلمية في القارة، لا سيما في ليبيا والساحل والصحراء، مشددا على «أهمية الحل السياسي الليبي-الليبي الجامع من خلال انتخابات حرة تفضي إلى بناء مؤسسات شرعية وتحافظ على وحدة البلاد وسيادتها، ويضع حداً للتدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية».

وبخصوص السودان وصف الرئيس تبون ما يشهده البلد بـ«المأساة الإنسانية الحقيقية»، منددا بـ«التدخلات السافرة التي تؤجج الفتنة وتزيد من تأزم الوضع»، في تجاوز لما سماه «كل المبادئ والقيم والأسس الأخلاقية والسياسية التي تقوم عليها تقاليد التعاون والتضامن في المنطقة العربية والقارة الأفريقية».

وجاءت تصريحات تبون حول الوضع الليبي غداة زيارة قادت المبعوثة الأممية هانا تيتيه إلى الجزائر، حيث استعرضت محاور خريطة الطريق السياسية لحل الأزمة.

– ملكية وقيادة ليبية وحماية الأصول المجمدة.. مخرجات «اجتماع الجزائر» الثلاثي بشأن ليبيا

اجتماع الآلية الثلاثية بشأن ليبيا
واحتضنت الجزائر الخميس الماضي اجتماع الآلية الثلاثية مع مصر وتونس في ظلّ انسداد الأفق السياسي في ليبيا.

وأوضح البيان الختامي لآلية دول الجوار الثلاثية أن اجتماع وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر يندرج في إطار الحرص الدائم على تعزيز سنة التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث قصد التباحث بشأن آخر تطورات الأزمة في دولة ليبيا.

وعادت دول الجوار الليبي الممثلة في الجزائر وتونس ومصر للاجتماع من جديد، بعد خمس سنوات من الانقطاع، وعقب اجتماع القاهرة الذي جرى في مايو الماضي، لتؤكد أن التنسيق بينها أصبح أكثر من ضرورة لحل الأزمة التي لا تنحصر تداعياتها على الداخل المحلي إنما تصل إلى الدول الثلاث.