مسؤول فلسطيني لـ«الاتحاد»: مصير آلاف المفقودين في غزة لا يزال مجهولاً

عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)

أعلن مسؤول دائرة الإحصاء في وزارة الصحة الفلسطينية، زاهر وحيدي، أن المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسراً وثّق بيانات 1300 مفقود خلال الحرب على غزة، في وقت استحال على عائلاتهم التحقق مما إذا كانوا أحياءً أم أمواتاً، فيما تعذر توثيق مئات آخرين بسبب فقدان عائلات بأكملها من دون بقاء أحد من أفراد الأسرة لتوثيق حالات الفقد أو الاختفاء القسري.
وأضاف وحيدي، في تصريحٍ لـ«الاتحاد»، أن أعداد المفقودين تُحصى بالآلاف، وتنتظر دائرة الإحصاء استكمال جميع إجراءات الإبلاغ عن المفقودين والقتلى، ومن المتوقع أن يزيد عددهم بالآلاف عما هو معلن.
وأشار إلى أن ملف المفقودين يُعد أحد أهم الملفات الصعبة التي تواجه دائرة الإحصاء في وزارة الصحة الفلسطينية، خاصة مع ضعف الإمكانات اللوجستية، إضافة إلى صعوبة عمليات الإبلاغ، في ظل التنقل المستمر لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية خلال أشهر الحرب.
وذكر وحيدي أن إدارة السجون الإسرائيلية لم تُفصح عن أي بيانات أو معلومات دقيقة حول أعداد ومصير من تم اعتقالهم خلال الحرب، وما إذا كانت تحتجزهم أحياءً أم أمواتاً، وهو ما يعني أن مئات من العائلات لن تستطيع التحقق من مقتل أبنائها مدى الحياة.
وبحسب تقديرات «الصليب الأحمر»، فإن هناك قائمة موسعة بالمفقودين تصل إلى نحو 7 آلاف حالة لا تزال عالقة ومصيرها غير معروف، ولا يشمل ذلك تلك الحالات التي يُعتقد أنها تحت الأنقاض، وفقاً للمتحدث الرئيسي كريستيان كاردون.