موسكو تعرض الحوار على واشنطن بعد حديث ترامب بشأن التجارب النووية السرية

أعربت روسيا، اليوم الثلاثاء عن استعدادها للتحاور مع الولايات المتحدة بشأن الاتهامات التي وجهها لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإجراء تجارب نووية تحت الأرض «دون الحديث عنها»، فيما تتزايد التوترات بين القوتين النوويتين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية «نحن مستعدون لمناقشة الشبهات التي أثارها زملاؤنا الأميركيون بشأن احتمالية قيامنا سرًا بشيء ما في أعماق الأرض»، بحسب «فرانس برس».

ونفى لافروف الاتهامات التي ساقها الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي لروسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض «دون الحديث عنها». 

«لم تحظر في أي وقت»
وأشار لافروف إلى أن بإمكان الولايات المتحدة التحقق مما إذا كانت روسيا أجرت اختبارًا نوويًا من خلال النظام العالمي لرصد الزلازل. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن «الاختبارات الأخرى، سواء غير الحرجة (أي التي لا تؤدي إلى تفاعل نووي تسلسلي)، أو اختبارات وسائل الإطلاق، لم تُحظر في أي وقت».

لم تُجر أي قوة رسميًا أي تجربة نووية منذ ثلاثة عقود، باستثناء كوريا الشمالية (ست تجارب بين العامين 2006 و2017)، أما روسيا (الاتحاد السوفياتي آنذاك) فلم تُجر أي تجربة نووية منذ العام 1990، والصين منذ العام 1996.

–  بوتين يهدد باستئناف روسيا للتجارب النووية بعد تصريحات ترامب
– ردا على كلام ترامب.. الأمم المتحدة: التجارب النووية غير مسموح بها «تحت أي ظرف»
– فانس: الترسانة النووية الأميركية تحتاج إلى الاختبار لضمان عملها في شكل صحيح

لكن العديد من البلدان، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تجري بانتظام اختبارات على أنظمة نقل وإطلاق الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والطائرات المقاتلة وغيرها). والولايات المتحدة دولة موقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وإجراء تفجير نووي يعد انتهاكًا صارخًا لها.

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلقًا واحتجاجات واسعة النطاق في أنحاء العالم عندما أعلن أنه أمر وزارة الدفاع «بنتاغون» بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة مع روسيا والصين. وكرر  نيّته استئناف تجارب الأسلحة النووية، دون أن يقول على وجه التحديد ما يخطط للقيام به.

وردًا على سؤال حول تصريحات ترامب بشأن التجارب النووية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحفية، اليوم الثلاثاء «لم يقدم نظراؤنا الأميركيون أي تفسير».