«من الصفحة إلى الشاشة».. مشروع لتحويل الأدب العربي إلى أعمال درامية
الشارقة (الاتحاد) في خطوة استثنائية تُعزّز التكامل بين صناعة النشر والإنتاج الدرامي في العالم العربي، وقّعت «وكالة الشارقة الأدبية» اتفاقية تعاون مع شركة سيدرز آرت برودكشن (صباح إخوان)، لإطلاق مشروع «من الصفحة إلى الشاشة» تحت رعاية «هيئة الشارقة للكتاب»، يستهدف تحويل الأعمال الأدبية العربية إلى أعمال درامية احترافية تعكس ثراء السرد العربي وتُقدّمه إلى جمهور أوسع عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة. ووقّع الاتفاقية كلٌّ تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية، والمنتجة لمى صادق صباح، ممثلة شركة صباح إخوان، وخولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، وذلك خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025. وتتولى وكالة الشارقة الأدبية إدارة الجانب المهني والحقوقي للمشروع، من خلال ترشيح خمسة أعمال أدبية في المرحلة الأولى، وتزويد شركة الإنتاج بالنصوص والملخصات، وصياغة الأطر القانونية المنظمة للعلاقة بين الكتّاب والمنتجين، إلى جانب الإشراف على البرنامج التدريبي واختيار المشاركين فيه. أما شركة سيدرز آرت برودكشن (صباح إخوان)، فستتولى الجانب الإبداعي والإنتاجي للمشروع، فيما تتكفّل هيئة الشارقة للكتاب بالإشراف المؤسسي العام على المشروع، وتقديم الدعم الإعلامي واللوجستي لأنشطته، واستضافة الفعاليات والورش ضمن أجندة الهيئة الرسمية، إلى جانب ترشيح مجموعة من الأعمال الأدبية الفائزة أو المرشحة لجوائزها لتكون ضمن القائمة المختارة للتحويل. وأوضح تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية، أن المشروع يمثّل ترجمة عملية لرؤية الشارقة في تحويل الأدب إلى طاقة إبداعية متعددة الوسائط، مضيفاً أن الوكالة ستتولى إدارة حقوق الأعمال المختارة والإشراف على البرنامج التدريبي الخاص بالكتّاب والمواهب، بما يضمن تحويل النصوص الأدبية إلى مشاريع درامية تحافظ على روح العمل الأصلي وتقدّمه بمعايير عالمية.
بدورها، أكدت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق في هيئة الشارقة للكتاب، أن «إطلاق مشروع (من الصفحة إلى الشاشة) يجسّد رؤية الشارقة في الاستثمار بالاقتصاد الإبداعي وتوسيع مسارات وصول الأدب العربي إلى وسائط جديدة أكثر تأثيراً وانتشاراً.
من جانبها، أعربت لمى صباح عن اعتزاز شركة «صباح إخوان» بهذه الشراكة التي تمثّل نموذجاً لتكامل الخبرات العربية في مجالي الأدب والدراما، مؤكدة أن المشروع يفتح الباب أمام إنتاج أعمال تحمل البُعد الإنساني والجمالي للأدب العربي وتقدّمه بلغة بصرية عالمية المستوى.
