ماجد سالم: استفدنا من مونديال الناشئين رغم الخروج المبكر

 
معتصم عبدالله (أبوظبي)
لم يمنع الوداع المبكر لمنتخبنا الوطني للناشئين من الدور الأول في نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً «قطر 2025»، من تحقيق العديد من المكاسب الفنية، أبرزها منح فرصة الاحتكاك الدولي لمجموعة من العناصر الشابة مواليد 2009، التي تمثّل نواة الجيل المقبل في مشوار المنتخب خلال نهائيات كأس آسيا للناشئين تحت 17 عاماً 2026 في السعودية، والمؤهلة بدورها إلى «مونديال قطر 2026».
وأنهى «أبيض الناشئين» مشواره في البطولة بالخسارة أمام السنغال 0-5 ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة، ليحتل المركز الرابع بنقطة واحدة من تعادله مع كوستاريكا 1-1 في الجولة الافتتاحية، فيما تصدّرت السنغال الترتيب برصيد 7 نقاط، وتأهلت إلى الدور الـ 32 رفقة كرواتيا «الوصيف» بالرصيد نفسه من النقاط، مقابل نقطة واحدة لكوستاريكا والإمارات.
وضمّت قائمة منتخبنا في «مونديال قطر 2025» ستة لاعبين مواليد 2009 هم: جاسم الحمادي، عيسى أحمد البلوشي، محمود بدر، جايدن أديبا، سعيد الراشدي، ومبارك أحمد، وجميعهم مؤهلون للمشاركة في «آسيا 2026»، ضمن منتخب 2009 الذي يُنتظر أن يقوده الجهاز الفني نفسه بقيادة المدرب الوطني ماجد سالم.
وشهدت البطولة الحالية مشاركة 145 لاعباً من مواليد 2009 ضمن قوائم المنتخبات الـ 48 المشاركة، من بينهم 6 لاعبين من منتخب الإمارات.
ويُذكر أن تأهل منتخب 2008 إلى «مونديال قطر 2025» منح منتخب 2009 بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين 2026 في السعودية، دون الحاجة لخوض التصفيات، إلى جانب 8 منتخبات آسيوية أخرى هي: قطر، أوزبكستان، السعودية، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، اليابان، طاجيكستان، وإندونيسيا.
وقال ماجد سالم، مدرب «أبيض الناشئين» في تصريحات لـ «لاتحاد»: «رغبتنا كانت كبيرة في إسعاد الجماهير، لكن خسارة 7 لاعبين من التشكيلة الأساسية قبل انطلاق النهائيات لظروف مختلفة، إضافة إلى إصابة الثنائي محمد بطي وجوهانس فايمر لاعب آوجسبورج الألماني قبل المونديال، صعّبت المهمة كثيراً».
وأضاف: «استعنّا بعدد من لاعبي منتخب 2009 الذين شاركوا مؤخراً في كأس الخليج للناشئين وحصدوا الوصافة، بهدف تجهيزهم للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها كأس آسيا 2026 المؤهلة إلى المونديال المقبل».
وختم قائلاً: «المنتخب الحالي سبق أن وصل إلى نهائي بطولة غرب آسيا، وتُوّج بلقب كأس الخليج، وحقق العلامة الكاملة في التصفيات الآسيوية، لكن فقدان مجموعة كبيرة من اللاعبين قبل البطولة بشهر أثّر على الظهور الإيجابي الذي كنا نطمح إليه».