طريق غزة نحو التعافي طويل وشاق ويتطلب التزامًا سياسيًا وإنسانيًا
لازاريني: طريق غزة نحو التعافي طويل وشاق ويتطلب التزامًا سياسيًا وإنسانيًا
القاهرة – بوابة الوسط الإثنين 10 نوفمبر 2025, 10:32 مساء
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، أن طريق التعافي في غزة لا يزال طويلًا وصعبًا، على الرغم من الهدوء النسبي الذي وفره وقف إطلاق النار الهش، داعيًا إلى توفير بيئة مستقرة وتمكين المؤسسات المدنية من استعادة دورها في تقديم الخدمات الأساسية.
وأوضح لازاريني، في مقال نشِر اليوم، أن الوضع الإنساني في غزة ما زال خطيرًا، إذ يواجه السكان صعوبات في الحصول على المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في وقت يقترب فيه الشتاء بسرعة، مشددًا على ضرورة تسريع الاستجابة الإنسانية لمنع تفاقم الجوع والأمراض، بحسب «الجزيرة».
رفع القيود على دخول الإمدادات والعاملين الإنسانيين
وأشار إلى أن الأمم المتحدة و«أونروا» تمتلكان الخبرة والقدرة على تلبية الاحتياجات العاجلة، غير أنه شدد على وجوب رفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات والعاملين الإنسانيين لضمان فاعلية العمل الإغاثي.
ولفت لازاريني إلى أن وقف إطلاق النار الحالي ما زال هشًّا، وأن الانتهاكات المتكررة تُهدد بتقويضه، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر حل سياسي شامل للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، وليس بمجرد إطالة فترات الهدوء بين جولات الحرب.
قوة استقرار دولية تتولى حماية البنية التحتية الحيوية
ودعا إلى تشكيل قوة استقرار دولية تتولى حماية البنية التحتية الحيوية وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، مبينًا أن نجاح أي عملية إعادة إعمار مرتبط بتوفير خدمات عامة موثوقة ومسار سياسي واضح للسلام.
– الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب 282 خرقًا لقرار وقف إطلاق النار
– الإعدام الميداني وسرقة الأعضاء ونهش الكلاب.. «صحة غزة»: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة بحق جثامين الشهداء
– بسبب التنكيل والتشويه.. التعرف على 91 شهيدا فقط من 315 جثمانا سلمها الاحتلال
وأوضح المفوض العام أن الحفاظ على المؤسسات العامة القائمة في غزة أمر أساسي لتجنب فراغ إداري يفاقم الأوضاع، مشيرًا إلى أن «أونروا» وموظفيها الفلسطينيين يمتلكون الكفاءة والخبرة لتقديم الخدمات الحيوية في التعليم والصحة والمجالات الاجتماعية.
700 ألف طفل يعيشون بين الأنقاض محرومون من التعليم
كما أشار إلى أن إعادة الأطفال إلى المدارس تمثل استثمارًا في السلام والاستقرار، موضحًا أن نحو 700 ألف طفل يعيشون اليوم بين الأنقاض محرومين من التعليم ومن أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وفي ختام مقاله، شدد لازاريني على أن التعافي المستدام في غزة يتطلب بيئة من الثقة والاستقرار السياسي والمصالحة، داعيًا إلى تفكيك العزلة المتزايدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعمل المشترك نحو العدالة والسلام الدائم.
