المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو إلى تحرّك عاجل لوقف «الفظائع المروّعة» في الفاشر

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الإثنين،  إلى تحرّك دولي عاجل لوقف «الفظائع المروّعة» في مدينة الفاشر السودانية، محذرا من الانتظار حتى يُعلن الوضع «إبادة جماعية».

وقال تورك في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، «من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب بينما نتحدّث»، مضيفا «سواء اعتُبرت إبادة جماعية أو لا، فهذا يقرره المختصون لاحقا، لكن ينبغي ألا ننتظر أيّا من ذلك. علينا أن نتحرّك الآن».

والجمعة، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من «استعدادات واضحة» لمعارك جديدة في السودان، وتحديدا بكردفان، المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

لا مؤشرات إلى احتواء التصعيد
وقال تورك في بيان: «ليس هناك أي مؤشر إلى احتواء التصعيد، على العكس، يشير تطور الوضع على الأرض بوضوح إلى استعدادات لتكثيف الأعمال العسكرية، مع لذلك من انعكاسات على السكان الذين طالت معاناتهم».

ومن جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان: «الأزمة في السودان تمثل أكبر حالة نزوح على مستوى العالم، حيث يُقدر عدد المهجرين من منازلهم بنحو 12 مليون شخص».

– الأمم المتحدة تحذر من «استعدادات واضحة» لمعارك جديدة في السودان
– مجلس حقوق الانسان: جلسة طارئة بشأن الفاشر في 14 نوفمبر

يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر، الأسبوع الماضي، من الوضع الكارثي في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن «المدينة تنزف، وأن هناك حاجة ماسة للتحرك العاجل، لحماية المدنيين ووقف العنف المستمر، حيث قتل مئات الأشخاص في المدينة، بينهم نساء وأطفال. كما اعتُقل آلاف آخرون، بينهم كوادر طبية وصحفيون، وسط غياب طرق آمنة لمغادرة المدينة، ما يزيد من المخاطر على من بقوا محاصرين».