نوريس يخطو بثبات إلى لقب «الفورمولا-1»

ساو باولو (أ ف ب)

خطا البريطاني لاندو نوريس خطوة كبيرة نحو التفوق على زميله الأسترالي أوسكار بياستري ومنح فريقه ماكلارين لقبه الأول عند السائقين منذ 2008، وذلك بإحرازه جائزة ساو باولو الكبرى، الجولة الحادية والعشرين من بطولة العالم للفورمولا-1، على حلبة إنترلاجوس.
وبفوزه الثاني توالياً والسابع هذا الموسم والحادي عشر في مسيرته، وسع نوريس الفارق الذي يفصله عن زميله بياستري في صراعهما على اللقب العالمي، بعدما تقدم في سباق الأحد على سائق مرسيدس الإيطالي كيمي أنتونيلي وبطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن الذي حل ثالثاً، بعدما انطلق من خط الحظائر.
وكان نوريس نجم السباق البرازيلي من دون أي منازع، إذ حقق المركز الأول في تجارب السباق القصير (سبرينت)، ثم فاز به، قبل أن يكون الأسرع في التجارب التأهيلية للسباق الرئيسي ثم الفوز به، مبتعداً في صدارة الترتيب العام بفارق 24 نقطة على بياستري الذي حل خامساً الأحد، وذلك قبل ثلاث جولات من ختام الموسم.
وأنهى البريطاني السباق بفارق 10.388 ثانية عن أنتونيلي الذي صمد في اللفات الأخيرة أمام هجوم فيرستابن ليحل وصيفاً، فيما جاء زميله البريطاني جورج راسل في المركز الرابع.
وكانت البداية فوضوية، إذ دخلت سيارة الأمان في اللفة الثانية من أصل 71 تكون منها السباق، وذلك بسبب حادث للبرازيلي جابريال بورتوليتو، ثم خرجت في اللفة السادسة، لكن سرعان ما تم تفعيل سيارة الأمان الافتراضية نتيجة حادث تسبب به بياستري بعدما دفع بالإيطالي كيمي أنتونيلي (مرسيدس) باتجاه شارل لوكلير من موناكو، ما أدى إلى خروج سائق فيراري من السباق.
وبعدما انطلق من خط الحظائر نتيجة تعديلات كثيرة على سيارة ريد بول، وجد فيرستابن نفسه مضطراً إلى التوقف في اللفة 13 بسبب ثقب في أحد الإطارات، ليخرج في المركز الأخير بعدما وصل إلى الثالث عشر بعد الانطلاق.
وبعد معاودة السباق، صمد نوريس أمام ضغط بياستري ونجح تدريجاً في الابتعاد عن زميله الأسترالي التي تعرضت آماله لصفعة بعدما غرم بإضافة عشر ثوانٍ إلى زمنه في نهاية السباق نتيجة تسببه بالحادث الذي أخرج لوكلير.
في هذه الأثناء، كان فيرستابن يحلق ويقدم أداءً خرافياً سمح له بشق طريقه حتى المركز الخامس بعد 21 لفة، وذلك تزامناً مع ابتعاد نوريس عن بياستري بفارق أكثر من 5 ثوان، ومن خلفهما راسل وبطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية.
وتوقف نوريس في اللفة الثلاثين لاستبدال إطارات سيارته وخرج خلف فيرستابن، تاركا الصدارة مؤقتاً لبياستري من خلفه راسل الذي توقف بدوره في اللفة 35، على غرار فيرستابن الذي تراجع إلى المركز الثاني عشر مؤقتاً.
وأجرى بياستري وقفة الصيانة في اللفة 39 التي شهدت طلب فريق فيراري من سائقه البريطاني لويس هاميلتون الانسحاب بسبب مشكلة ميكانيكية، وخرج الأسترالي في المركز الثامن، تاركاً الصدارة لزميله أمام راسل وأنتونيلي، فيما عاد فيرستابن للتقدم ووصل إلى المركز الخامس مع الوصول إلى اللفة 40.
ووجد فيرستابن نفسه في الصدارة في اللفة 51 بعد توقف من أمامه، لاسيما نوريس لاستبدال إطارات سيارته، على غرار زميله بياستري الذي حذا حذوه في اللفة التالية، ليخرج سابعاً.
وعادت الصدارة إلى نوريس بعد توقف فيرستابن في اللفة 55 لاستبدال إطارات سيارته للمرة الثالثة منذ بداية السباق، ليخرج في المركز الرابع خلف سائق ماكلارين وثنائي مرسيدس أنتونيلي وراسل توالياً.
لكن بطل العالم رفض البقاء خلف ثنائي مرسيدس ونجح في اللفة 63 في تخطي راسل، ثم انقض على أنتونيلي، لكن الإيطالي صمد أمام ضغط الهولندي وأنهى السباق ثانياً أمام بطل العالم، ليصعد إلى منصة التتويج للمرة الثانية في موسمه الأول، بعد أولى في جائزة كندا حين حل ثالثاً.