مقتل امرأة وإجلاء مليون شخص في الفلبين جراء الإعصار «فونغ وونغ»
مقتل امرأة وإجلاء مليون شخص في الفلبين جراء الإعصار «فونغ وونغ»
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 09 نوفمبر 2025, 12:49 مساء
أُجلي أكثر من مليون شخص وقُتلت امرأة جراء فيضانات تشهدها الفلبين الأحد، قبيل وصول الإعصار فائق القوة «فونغ وونغ»، إلى البر عند الساحل الشرقي للبلاد، بعد أيام على مرور إعصار مدمّر.
وقال جونيل تاغارينو، في مدينة كاتبالوغان في مقاطعة سامار، إنّ المرأة البالغة 64 عاما كانت تفر مع أفراد عائلتها. وعُثر لاحقا على جثتها، بحسب وكالة «فرانس برس».
– إجلاء نحو 400 ألف شخص من مسار الإعصار «كالماغي» في الفلبين
– الفلبين تجلي 156 ألف شخص مع اقتراب إعصار «كالماغي»
ويضرب الإعصار فائق القوة «فونغ وونغ» الفلبين بعد أقل من أسبوع على مرور الإعصار «كالمايغي» المدمر.
و«فونغ وونغ» محمّل برياح تبلغ سرعتها 185 كيلومترا في الساعة مع احتمال أن تصل إلى 230 كيلومترا في الساعة.
وأفادت الهيئة الحكومية للدفاع المدني الأحد بإجلاء نحو 1,2 مليون شخص استباقيا قبل وصول الإعصار.
«أمطار غزيرة ورياح عاتية»
وستبقى المدارس والمرافق الرسمية مغلقة الإثنين في مناطق كثيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة مانيلا، وقد أُلغيت نحو 300 رحلة جوية، بحسب السلطات.
وقال إدسون كاسارينو (3 عاما)، أحد سكان جزيرة كاتاندوانيس (شمال شرق)، للوكالة الفرنسية «بدأت الأمواج في التلاطم قرابة الساعة السابعة صباحا (23,00 بتوقيت غرينتش السبت). وعندما اصطدمت بكاسر الأمواج، شعرت وكأن الأرض تهتز».
وأضاف عبر الهاتف «تهطل أمطار غزيرة، وتعصف رياح عاتية».
وحاول السكان السبت تثبيت منازلهم بواسطة حبال أملا في أن تصمد أمام الرياح، على ما أظهرت صور نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع فيديو، ظهرت كنيسة في بلدة بيراك محاطة بمياه الفيضانات التي وصل ارتفاعها إلى نصف مدخلها.
«الرياح هناك قوية جدا»
إلى الجنوب، وفي جزيرة مينداناو تحديدا، عطّلت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة حركة المرور السبت.
وفي سورسوغون، جنوب جزيرة لوزون الرئيسية، لجأ عدد من السكان إلى كنيسة في وقت مبكر من السبت.
ومن بين هؤلاء، ماكسين دوغان التي أوضحت «أحضرت إلى هنا لأنّ الأمواج القريبة من منزلي عالية جدا حاليا. أعيش بالقرب من الساحل، والرياح هناك قوية جدا».
وأوضح خبير الأرصاد الجوية الحكومي بينيسون إستاريخا، في مؤتمر صحفي، أن الإعصار قد يتسبّب بهطول «200 مليمتر أو أكثر من الأمطار، مما قد يؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق، لن تطال فقط المناطق المنخفضة العلوّ».
وتابع «يُحتَمَل أن تفيض أكبر أحواضنا المائية».
ويجتاح هذا الإعصار فائق القوة الأرخبيل بعد أيام قليلة من الإعصار «كالمايغي» الذي أودى بحياة أكثر من 224 شخصا في البلاد، بحسب أحدث الأرقام الرسمية، ليصبح بذلك أعنف إعصار هذا العام، وفق قاعدة بيانات «إم-دات» المُتخصصة.
وسجّلت محافظة سيبو (الوسط) العدد الأعلى من القتلى، وقد توقفت عمليات الإنقاذ فيها السبت بسبب وصول الإعصار «فونغ وونغ».
ظواهر جوية متطرفة
وقالت المسؤولة عن عمليات الإنقاذ الإقليمية ميرا دافين، «لا يُمكننا تعريض عناصر الإنقاذ للخطر. لا نريدهم أن يكونوا الضحايا التاليين».
ويضرب الفلبين أو يقترب منها سنويا نحو 20 عاصفة أو إعصارا، وغالبا ما تكون المناطق الفقيرة هي الأكثر تضررا.
وبحسب العلماء، يجعل التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكرارا وشدة وتدميرا.
وبسبب المحيطات التي تشهد احترارا، تصبح الأعاصير أكثر حدّة، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة بالمجمل يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة، مما يؤدي إلى تساقط أمطار أكثر غزارة.
وبعد أن أحدث دمارا واسعا في الفلبين، أودى الإعصار «كالمايغي» بحياة خمسة أشخاص في فيتنام التي ضربها بينما كانت قوته تنحسر.
