تدريب البراعم مسؤولية كبيرة تحتاج للصبر والتربية قبل الفوز

أكد المدرب الوطني محمد احميدة، المدير الفني الأسبق للمنتخب الليبي لكرة القدم، أن تدريب الفئات السنية الصغيرة يتطلب الجمع بين الجانبين التربوي والفني، مشددًا على أن الاهتمام ببناء شخصية اللاعب الصغير لا يقل أهمية عن تنمية مهاراته داخل الملعب.

وكشف احميدة، خلال حديثه لـ«بوابة الوسط»، أنّه لاحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نبرة الصراخ والانفعال من بعض المدربين في أثناء التعامل مع البراعم والأشبال، وهو ما اعتبره سلوكًا غير تربوي، موضحًا: «يجب أن نتعامل مع الأطفال في هذه المراحل الحساسة بنوع من الصبر والحكمة، وأن نُرسّخ فيهم قيم التنافس الشريف لا ثقافة الفوز فقط، لأن كرة القدم فيها الفوز والخسارة، والمهم أن يتعلم اللاعب كيف يواجه الحالتين بروح رياضية».

وأوضح احميدة أنه ابتعد أخيرًا عن التدريب نتيجة قناعته بأن النجاح في هذا المجال لا يعتمد على الجانب المادي فقط، بل على توافر عوامل النجاح الحقيقية، من بيئة مناسبة وإدارة داعمة وبرامج فنية واضحة.

– الأهلي طرابلس يتعادل مع نهضة بركان بدوري أبطال أفريقيا
– صور.. الأهلي طرابلس يختتم استعداداته لمواجهة نهضة بركان بدوري أبطال أفريقيا

كما كشف المدرب المخضرم، الذي أمضى قرابة أربعين عامًا في مجال التدريب، أنه يدرس حاليًا عرضًا من أحد الأندية المحلية، مشيرًا إلى أنه وضع شروطًا محددة لقبول المهمة، أهمها تهيئة الظروف الفنية والإدارية الملائمة لتحقيق أهداف الفريق.

واختتم احميدة حديثه بالقول: «المدرب في أي مستوى يجب أن يكون قدوة في السلوك قبل أن يكون صاحب فكر كروي»، مؤكدًا أنه يسعى في هذه المرحلة من مسيرته إلى اتخاذ قرارات مدروسة، تحفظ له تاريخه وتضيف لتجربته الطويلة في الملاعب الليبية.