«الدعم السريع» تحرق جثث ضحايا الفاشر في مجازر جماعية
«أطباء السودان»: «الدعم السريع» تحرق جثث ضحايا الفاشر في مجازر جماعية
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 09 نوفمبر 2025, 11:39 صباحا
أكدت شبكة «أطباء السودان» أن قوات «الدعم السريع» تجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء الفاشر، ودفنت بعضها في مقابر جماعية، بينما حرقت أخرى بالكامل.
وقالت الشبكة في بيان على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «في جريمةٍ جديدة تضاف إلى سجل (الدعم السريع)، شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات غير الإنسانية، حيث جمعت القوات خلال الأيام الماضية مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة، ثم دفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل، في محاولةٍ يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين».
جريمة إبادة جماعية
أضافت «أطباء السودان»: «ما جرى في الفاشر ليس حادثة معزولة، بل فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تمارسها (الدعم السريع)، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تُحرم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن الكريم».
– الجيش السوداني يعترض هجومًا بمسيّرة للدعم السريع على «الأُبيّض» الاستراتيجية
– الأمم المتحدة تحذر من «استعدادات واضحة» لمعارك جديدة في السودان
– رغم موافقة «الدعم السريع».. غموض موقف مقترح الهدنة الموقتة في السودان
ودانت الشبكة بأشد العبارات هذه الجرائم المروعة، وحملت قيادة «الدعم السريع» المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، مؤكدة أن «هذه الجرائم لن تُمحى بالتستر أو الحرق».
صمت دولي
دعا البيان المجتمع الدولي إلى «التحرك الفوري والعاجل، لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر».
وتابع: «لقد تجاوزت الأوضاع في الفاشر حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى التواطؤ».
أكبر نزوح على مستوى العالم
إلى ذلك، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان الأحد: «الأزمة في السودان تمثل أكبر حالة نزوح على مستوى العالم، حيث يُقدر عدد المهجرين من منازلهم بنحو 12 مليون شخص».
يشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر، السبت، من الوضع الكارثي في مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن «المدينة تنزف، وأن هناك حاجة ماسة للتحرك العاجل، لحماية المدنيين ووقف العنف المستمر، حيث قتل مئات الأشخاص في المدينة، بينهم نساء وأطفال. كما اعتُقل آلاف آخرون، بينهم كوادر طبية وصحفيون، وسط غياب طرق آمنة لمغادرة المدينة، ما يزيد من المخاطر على من بقوا محاصرين».
