الجيش النيجري يضبط أسلحة قادمة من ليبيا ويوقف تجار مخدرات
الجيش النيجري يضبط أسلحة قادمة من ليبيا ويوقف تجار مخدرات
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 09 نوفمبر 2025, 01:32 صباحا
أعلن الجيش النيجري اعتراض سيارة قادمة من ليبيا تحمل كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، إلى جانب اعتقال تجار مخدرات بحوزتهم عدة حزم من القنب الهندي.
جاء الإعلان عن نتائج العمليتين خلال مؤتمر أقيم بمقر القيادة الإقليمية للحرس الوطني النيجري في مدينة أغاديز الحدودية مع ليبيا لتسليم المعدات العسكرية والمخدرات التي ضبطتها قوات الأمن.
وحسب وسائل إعلام محلية، نفذت وحدة من الحرس الوطني عملية مراقبة واعتراض على بعد 65 كيلومترًا شمال شرق أغاديز، وذلك في يوم 5 نوفمبر الجاري، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى تحركات مشبوهة لمركبات من ليبيا.
مطاردة أمنية
وبعد مطاردة جرى إيقاف مركبة مع توقيف ثلاثة مهربين مدججين بالسلاح وترسانة أسلحة متوسطة، منها مدفع رشاش بلجيكي من طراز «أف أم»، وبندقيتان هجوميتان، وأكثر من 9400 طلقة ذخيرة من عيارات مختلفة، واثني عشر مخزنًا فارغًا، وتسعة هواتف محمولة، وعملات أجنبية مختلفة مخبأة بعناية بين المتعلقات الشخصية للمشتبه بهم.
ووفقًا للسلطات المحلية، فإن هذه العملية توضح الدور الاستراتيجي لأغاديز على طرق التجارة عبر الصحراء الشاسعة. وفي 27 أكتوبر الماضي، أسفرت عملية أخرى نفذها الحرس النيجري عن اعتقال اثنين من تجار المخدرات، وبحوزتهما 63 حزمة من القنب الهندي ودراجتين ناريتين يستخدمان في الأنشطة غير المشروعة.
وتشير هذه الاعتقالات المتتالية إلى تصاعد عمليات شبكة شبكات الجريمة النيجرية في المنطقة، حيث لا تزال الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك تهريب الأسلحة والمخدرات والمهاجرين، تشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا.
– مركز أوروبي: 7% فقط من الأسلحة المنتشرة في منطقة الساحل مصدرها ليبيا
– نيجيريا: القضاء يحقق مع متهمين بتهريب شحنة أسلحة من ليبيا
انتشار الأسلحة في ليبيا
وكانت منظمة العمل ضد العنف المسلح ومقرها لندن، سلطت في تقرير نشر يوم 28 يوليو الضوء على قضية انتشار الأسلحة في ليبيا وكيف أصبحت تشكل تهديدا لاستقرار الأمن الإقليمي. فمنذ تدخل عام 2011، أصبحت منطقة الساحل الإفريقي واحدة من أكثر مناطق العالم انعدامًا للأمن. واستطاعت الفصائل المتمردة ترسيخ وجودها كجهات فاعلة مهمة على نطاق غير مسبوق، مرجعة المنظمة جزء كبير من ذلك إلى التدفق الهائل للأسلحة الليبية.
وساهمت هذه الأسلحة في تأجيج مجموعة من الأزمات المتداخلة، ووفرت الدفعة الأولى لبدء دورة واسعة النطاق من عدم الاستقرار، لا تزال آثارها تتردد في جميع أنحاء القارة الأفريقية وخارجها، وفق التقرير.

أسلحة وذخيرة ضبطها الجيش النيجيري قال إنها قادمة من ليبيا، الجمعة 7 نوفمبر 2025 (الإنترنت)

