استشهاد فلسطيني في حملة اقتحامات واسعة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغريبة

استشهد مواطن فلسيطيني برصاص قوات الاحتلال الحي مساء السبت، خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وزعم جيش الاحتلال أن الشهيد الفلسطيني حاول مهاجمة قواته، التي قامت بإطلاق النار عليه وقتله، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام».

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب يبلغ من العمر 24 عاما بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال للمخيم، ونقلته إلى مستشفى طوباس الحكومي، قبل أن يستشهد في وقت لاحق.

اقتحامات متواصلة
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة ونشرت قوات من المشاة عند مدخله، وسط إطلاق الرصاص الحي.

إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات طالت عدة بلدات وقرى في مدن الضفة الغربية، إذ اقتحمت قوات الاحتلال قريتي رنتيس وعابود وبلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله.

– «أونروا»: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية لأعلى مستوى منذ أكثر من عقد
– الاحتلال يعتقل أكثر من ألف فلسطيني في طولكرم خلال ساعات

وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية رنتيس وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المواطنين والمحال التجارية، من دون أن يبلغ عن إصابات، كما اقتحمت المزرعة الغربية من دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.

مداهمة منازل الأسرى المحررين
وفي قلقيلية الواقعة شمال غرب الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم واقتحمت منازل عدد من الأسرى المحررين والمبعدين ضمن صفقة طوفان الأحرار الأخيرة، واعتقلت والد أحد الأسرى المحررين؛ كما اقتحمت قرية اماتين الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس، وسيرت آلياتها في أحيائها، دون أن يبلغ عن

مداهمات أو اعتقالات.

اعتقال طفل
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس السبت طفلا من بلدة يعبد في محافظة جنين؛ حيث ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل راكان عمارنة بعد اعتدائها عليه بالضرب أثناء مروره في أحد شوارع البلدة، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام».

وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، وتمركزت قرب مستشفى اليمامة.

766 اعتداء إسرائيلي
ووفق معطيات «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية» الحكومية، ارتكب جيش الاحتلال ومستوطنيه 766 اعتداء ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم في الضفة الغربية خلال أكتوبر من العام 2025.

وأضافت الهيئة أن الاعتداءات تراوحت بين «الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة، والتخويف والترهيب بكافة أشكاله، وإحراق منازل ومركبات، وإطلاق النار».

وتندرج هذه الاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة من جيش الاحتلال ومستوطنيه بالتزامن مع بدء حرب الإبادة بغزة في 7 أكتوبر من العام 2023.