بعد حادث مميت.. «يو بي إس» الأميركية تعلّق استخدام أحد طرازات طائرات الشحن
بعد حادث مميت.. «يو بي إس» الأميركية تعلّق استخدام أحد طرازات طائرات الشحن
القاهرة – بوابة الوسط السبت 08 نوفمبر 2025, 08:16 مساء
أعلنت شركة «يو بي إس» تعليق استخدام أسطولها من طائرات الشحن من طراز «MD-11»، بعد أن تعرضت إحداها لحادث تحطم مميت في ولاية كنتاكي قبل أيام.
وأفادت تقارير إعلامية أميركية أن شركة «فيديكس» العملاقة لتوصيل الطرود علّقت بدورها استخدام أسطولها من طائرات «MD-11»، ريثما تُجري مراجعة للسلامة، بحسب «فرانس برس».
يأتي ذلك بعدما انفجرت طائرة ماكدونيل دوغلاس من طراز «MD-11» تابعة لـ«يو بي إس» واشتعلت فيها النيران عندما تحطمت بعيد إقلاعها الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وكانت تضم طاقما من ثلاثة أفراد.
إيقاف أسطول طائرات MD-11
وقالت «يو بي إس» في بيان الجمعة «حرصا على السلامة، قررنا إيقاف أسطول طائرات MD-11 موقتا… اتخذنا هذا القرار بشكل استباقي بناء على توصية الشركة المصنعة للطائرة»، وأكدت الشركة أنها وضعت خططا طارئة «لضمان استمرارنا في تقديم خدمة موثوقة»، وفقا للشركة، تُشكل طائرات «MD-11» نحو 9% من أسطولها.
كادت الطائرة المحمّلة بنحو 38 ألف غالون من الوقود (ما يعادل نحو 900 برميل من النفط) في رحلة طويلة إلى هاواي تصطدم بمصنع رئيسي لتجميع سيارات فورد يعمل فيه نحو ثلاثة آلاف شخص.
– تحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في وسط الولايات المتحدة (فيديو)
وأظهرت لقطات جوية لموقع السقوط أثرا طويلا من الحطام، بينما كان رجال الإطفاء يرشّون الماء لإخماد النيران وسط الدخان، وقال المحققون إن الحادث نجم عن اشتعال النيران في أحد المحركات وانفصاله أثناء الإقلاع.
العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة
وأعلن تود إنمان، العضو في المجلس الوطني لسلامة النقل الأميركي «NTSB»، في هذا الأسبوع العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، أي مسجّل بيانات الرحلة ومسجّل صوت قمرة القيادة، وسيُرسلان إلى واشنطن للتحليل.
أوقعت هذه الحادثة أكبر عدد من الضحايا في تاريخ شركة «يو بي إس» التي يقع مركزها الرئيسي في وورلدبورت، في لويفيل، حيث توظف آلاف الأشخاص.
والطائرة، وفق المجلس الوطني لسلامة النقل، مصنّعة في العام 1991 وجرى تعديلها لاستخدامها لأغراض الشحن، واندمجت ماكدونيل دوغلاس مع بوينغ في العام 1997.
وقع الحادث خلال أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. وحذر وزير النقل شون دافي هذا الأسبوع من «فوضى عارمة» في الأجواء بسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية، وقال مسؤول في المجلس الوطني لسلامة النقل إن المجلس لم يُبلَّغ بأي نقص في الموظفين في مطار لويفيل وقت وقوع الحادث.
