استعراض نموذج جودة الحياة في أبوظبي خلال قمة التنمية الاجتماعية بالدوحة
الدوحة (وام)
شارك القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، ضمن وفد الإمارات، في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي نظمتها الأمم المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.
وضم الوفد كلاً من سلامة العميمي، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية، وعبدالله الحميدان، مدير عام هيئة زايد لأصحاب الهمم، والدكتورة منى المنصوري، المدير العام بالإنابة لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، والدكتور عارف الحمادي، المدير العام للشؤون الاستراتيجية والرقمية بالإنابة في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، إلى جانب عدد من المسؤولين.
واستعرض الوفد، خلال المشاركة، جهود هيئة زايد لأصحاب الهمم في تعزيز منظومة التمكين والدمج الاجتماعي، من خلال تبني استراتيجية شاملة ترتكز على أربعة محاور رئيسة تشمل التمكين، والاستدامة، والابتكار، والشمول المجتمعي.
وأكد عبدالله عبدالعالي الحميدان، المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم، أن مشاركة الهيئة في القمة الأممية تأتي ترجمةً لالتزامها بتحويل المبادئ الإنسانية إلى سياسات عملية، تضمن دمج أصحاب الهمم، ومشاركتهم الفاعلة في مسارات التنمية على المستويين الوطني والعالمي.
وأضاف خلال عرضه بعنوان «الابتكارات الوطنية ونماذج الخدمات لأصحاب الهمم» أن استراتيجية هيئة زايد لأصحاب الهمم، ترتكز على أربعة محاور رئيسة هي التمكين والاستدامة والابتكار والشمول المجتمعي.
وقالت الدكتورة منى المنصوري، المدير العام بالإنابة لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي: «تعكس مشاركتنا في القمة العالمية التزام أبوظبي بتعزيز الاستدامة في نظام الدعم الاجتماعي.. فمنذ إطلاق الهيئة في عام 2019، اعتمدنا نموذجاً قائماً على خمسة مبادئ وهي المسؤولية المشتركة بين المواطنين والحكومة، وتكامل منظومة العمل مع الشركاء، واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، والتحسين المستمر، والابتكار المتمحورة حول المواطن، وضمن النموذج المعتمد، نعمل على تحقيق استقلال الأسر المالي على المدى الطويل من خلال إدارة الحالات بفعالية وتنفيذ برامج تمكين متخصصة ونحرص على بناء الثقة والتشخيص الدقيق والمتابعة المستمرة، مع التركيز بشكل أكبر على معالجة القضايا الاجتماعية المحورية مثل التثقيف المالي وإدارة الديون، بما يسهم في تعزيز الاستقلال الاقتصادي المستدام للأسر».
الاستدامة الاجتماعية
استعرضت سلامة العميمي، مدير عام هيئة الرعاية الأسرية بأبوظبي، النموذج المتكامل الذي تتبناه إمارة أبوظبي لتحقيق رفاه الأسر والمجتمع. وخلال مشاركتها في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان «تحويل القطاع الاجتماعي نحو أسر أكثر استقراراً وتماسكاً»، أكدت أهمية الشراكات في بناء أسر متينة، مشيرة إلى أن إمارة أبوظبي تعمل على ترجمة الطموحات العالمية للتنمية الاجتماعية إلى أطر عملية تعزز مرونة الأسر وتماسك النسيج المجتمعي.
وقالت العميمي إن «الأسر لا تعيش بمعزل عن بعضها، وأنظمتنا يجب ألا تعمل في عزلة.. فرفاه الأسرة مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، وعندما تتعاون كل الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف المشترك، فإننا على ثقة بأننا سنحقق بناء المجتمع المزدهر الذي يشعر فيه كل فردٍ بالانتماء، والدعم والتكاتف والأمل».
