توقعات أقل تفاؤلاً لذروة انبعاثات الصين المناخية
توقعات أقل تفاؤلاً لذروة انبعاثات الصين المناخية
القاهرة – بوابة الوسط الخميس 06 نوفمبر 2025, 07:43 مساء
كشف استطلاع سنوي جديد للخبراء المستقلين، نُشرت نتائجه الخميس، عن توقعات أقل تفاؤلاً بشأن أهداف الصين المناخية، حيث قدّر الخبراء أن تصل الصين إلى ذروة انبعاثات غازات الدفيئة في وقت متأخر عما كان متوقعاً سابقاً.
وتوقع غالبية الخبراء في الاستطلاع أن تبلغ الانبعاثات ذروتها في الصين بحلول العام 2030 وليس بنهاية العام الجاري 2025، كما اعتقد نصف المتخصصين تقريباً في استطلاع العام الماضي 2024، وفقا لوكالة «فرانس برس».
الاستطلاع السنوي الرابع، الذي صدر قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف المناخي الثلاثين (كوب 30) في البرازيل، اعتمد على آراء ما يقرب من 70 خبيراً. وتوقع 71% منهم بلوغ الانبعاثات في الصين ذروتها بين العامين 2026 و 2030، ويتوقع معظمهم على وجه التحديد حدوث ذلك سنة 2028.
وقد أجرى هذا البحث مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) ومقره هلسنكي، والجمعية الدولية لدراسات انتقال الطاقة (ISETS) ومقرها سيدني.
– كيف تؤثر اختيارات بكين في مستقبل المناخ العالمي؟
– انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطاقة تسجل رقماً قياسياً عام 2022
وعلى الرغم من أن التوقيت الدقيق لذروة انبعاثات الصين لا يزال غير مؤكد، فإنه يشكل عاملاً حاسماً في قياس تقدم بكين.
أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة
ونشرت الصين في سبتمبر هدفاً محدداً لخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة، وحددته بنسبة تراوح بين 7 و 10% بحلول العام 2035.
وفيما يعتبر معظم المحللين هذه الطموحات متواضعة، يعتقدون مع ذلك أن الصين ستحقق هذا الهدف بل ستتجاوزه قليلاً، على الرغم من أنها لم تحدد سنة مرجعية لمقارنة الأرقام بها.
وعلى جانب آخر، يعتقد ما يقرب من 20% من الخبراء الذين شملهم الاستطلاع أن هذه الذروة تم تجاوزها بالفعل.
تُعدّ الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم في ظل تغير المناخ (15.6 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون)، لكنها في الوقت عينه الدولة الأكثر استثماراً في المركبات الكهربائية والبنية التحتية للطاقة المتجددة.
ويُشار إلى أن إجمالي انبعاثاتها التاريخية التراكمية وانبعاثات الفرد لا يزال أقل من تلك المسجلة في الولايات المتحدة، رغم أنها قد لا تتأخر عن اللحاق بها.
