الأسلحة المستخدمة في هجوم الفاشر مرت عبر ليبيا

سفير سوداني لإذاعة فرنسا الدولية: الأسلحة المستخدمة في هجوم الفاشر مرت عبر ليبيا
القاهرة – بوابة الوسط الجمعة 07 نوفمبر 2025, 04:54 مساء
زعمت إذاعة فرنسا الدولية الحكومية، اليوم الجمعة، استمرار الجسر الجوي بين أبوظبي وليبيا بوتيرة ثابتة في إطار دعم قوات الدعم السريع، وذلك على الرغم من الضغوط الدولية المحدودة على الإمارات. ونقلت عن سفير سوداني، لم تذكر اسمه، ادعاءه أن الأسلحة المُستخدمة في هجوم الفاشر مرت عبر ليبيا.
وسجلت الإذاعة خلال شهر أكتوبر أكثر من 64 رحلة جوية من خلال نظام التتبع المتخصص عبر الأقمار الصناعية بين أبوظبي والكفرة جنوب ليبيا، حسب المصدر نفسه. ورُصدت عشر رحلات أخرى في أوائل نوفمبر، بعد السيطرة على الفاشر. وبذلك، يصل إجمالي الرحلات الجوية إلى 600 رحلة خلال ستة أشهر. والطائرات المُستخدمة هي طائرات نقل عسكرية، معظمها من طراز «إليوشن IL-76».
وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه، في الخامس من نوفمبر الجاري، صُوِّرت قافلة تضم أكثر من 800 مركبة مسلحة، منها 300 مركبة مدرعة، في الكفرة متجهة إلى دارفور، مشيرة إلى أن المركبات كانت مُجهزة برشاشات قتالية، ولافتة إلى تسليم 1500 دراجة نارية إلى قوات الدعم السريع قبيل سقوط الفاشر. وحسب روايات عديدة، نُفِّذت هجمات على المدنيين الذين حاولوا الفرار من المدينة باستخدام هذه الدراجات النارية، كما تقول الإذاعة الفرنسية.
إذاعة فرنسا: «الدعم السريع» تحتفظ بقواعد ومعسكرات في الكفرة
زعم المصدر الفرنسي أن قوات الدعم السريع تحتفظ بقواعد ومعسكرات في الكفرة، حيث تستريح وتُزوّد بالإمدادات وتُصلح مركباتها.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، تُستخدم حاليًا في السودان معدات عسكرية فرنسية بجانب أسلحة أخرى، مثل طائرات صينية مُسيّرة مُباعة للإمارات، بالإضافة إلى أسلحة بريطانية الصنع، حسب جريدة «ذا غارديان»، وأسلحة كندية الصنع. كما تُباع أسلحة بلغارية إلى أبوظبي. ويشير الخبراء إلى أن جميع هذه الأسلحة نُقلت عبر ليبيا.
– ما حقيقة تسلل «ذئاب الصحراء» من ليبيا وتشاد؟.. الإمارات والسودان يتبادلان اتهامات محورها «المرتزقة»
– مجلس الدولة يدعو إلى فرض عقوبات دولية على داعمي «الدعم السريع»
– «تنسيقية الفاشر»: الدعم السريع تخطف وتقتل وتغتصب من يحاولون الفرار
– رغم موافقة «الدعم السريع».. غموض موقف مقترح الهدنة الموقتة في السودان
ويتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بنقل مقاتلين، بينهم مجندون شباب، من نيالا (جنوب غرب السودان) إلى قاعدة معطن السارة، الواقعة غرب الكفرة على بُعد نحو 16 كيلومترًا من الحدود، ومنها يدخلون دارفور.
منعطف حاسم في حرب السودان
حسب الإذاعة الفرنسية، اتخذت حرب دارفور منعطفًا حاسمًا في يونيو الماضي باستيلاء الميليشيات شبه العسكرية على مثلث العوينات، الواقع بين مصر والسودان وليبيا. ومنذ ذلك الحين، تسارعت وتيرة نقل الأسلحة برًا دون أي قيود.
وأشارت الإذاعة إلى ضربة جوية نفذتها طائرة دون طيار تابعة للجيش السوداني، الخميس، على قافلة إمدادات غادرت ليبيا، بالقرب من الحدود. بدورها، نفذت قوات الدعم السريع ضربات بطائرات مسيرة ليل الخميس، مستهدفة مدن عدة في بعض الولايات، بما في ذلك أم درمان بالقرب من العاصمة الخرطوم، التي يسيطر عليها الجيش.
تأتي هذه الهجمات المتعددة غداة إعلان «الدعم السريع» قبولها اتفاق الهدنة الإنسانية لثلاثة أشهر، الذي اقترحته الرباعية (الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، والإمارات). وتهدف هذه الهجمات إلى الضغط على الجيش لقبول الهدنة.
ومن خلال مهاجمة المواقع المدنية أو العسكرية في المناطق الهادئة التي تسيطر عليها القوات الحكومية، والبعيدة عن جبهات الحرب في دارفور وكردفان، تسعى الميليشيات إلى الضغط على الجيش من أجل إعادته إلى طاولة المفاوضات، حسب المصدر الفرنسي.
