50 من قادة العالم يجتمعون في الأمازون لمواجهة أزمة المناخ
50 من قادة العالم يجتمعون في الأمازون لمواجهة أزمة المناخ
القاهرة – بوابة الوسط الخميس 06 نوفمبر 2025, 08:40 صباحا
يجتمع قادة من أنحاء العالم، اليوم الخميس، في مدينة بيليم البرازيلية لمحاولة إظهار أن تغير المناخ ما زال يمثل أولوية دولية قصوى رغم الوعود الكاذبة وانسحاب الولايات المتحدة من العمل المناخي ورفضها المشاركة في هذه القمة.
واستجاب حوالى 50 رئيس دولة وحكومة لدعوة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لزيارة هذه المدينة الواقعة في منطقة الأمازون تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للمناخ «كوب30» الذي يعقد في الفترة بين 10 و21 نوفمبر الجاري.
ترامب: علم المناخ خدعة
وتشارك وفود من كل الدول تقريبا في المؤتمر، لكن واشنطن لم ترسل وفدا فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب علم المناخ بأنه «خدعة».
صعوبات لوجيستية
وكان اختيار مدينة بيليم التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة نصفهم يعيشون في أحياء فقيرة وعشوائية، مثيرا للجدل بسبب بنيتها التحتية المحدودة، والأسعار المرتفعة لحجوز الفنادق ما يعرقل مشاركة الوفود الصغيرة والمنظمات غير الحكومية.
– دور أزياء عالمية تهدد غابات الأمازون.. ما القصة؟
– سكان منطقة في الأمازون البرازيلية.. يعانون من الحرائق المفتعلة
واستثمرت السلطات في مبان جديدة وعمليات ترميم، لكن قبل أقل من 24 ساعة على افتتاح القمة، وصلت فرق وسائل الإعلام وكشافة الوفود إلى مكان انعقاد مؤتمر الأطراف الأربعاء لتجد أن أعمال البناء لم تنته بعد.
ونشرت السلطات البرازيلية حوالى 10 آلاف عنصر من القوات الأمنية، بالإضافة إلى 7500 من العسكريين، لتأمين الاجتماع.
مصادر الطاقة المتجددة
ولا تسعى البرازيل إلى اتخاذ قرارات رمزية جديدة في بيليم، لكنها تريد أن يكرس المؤتمر التزامات ملموسة وينظم متابعة للوعود السابقة، على سبيل المثال في ما يتعلق بتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
وقال لولا في مقابلة مع وكالات أنباء من بينها «فرانس برس»: «كفى كلاما؛ لقد حان الوقت لتنفيذ ما اتفقنا عليه».
وستطلق البرازيل الخميس صندوقا استثماريا لحماية الغابات، بالإضافة إلى التزامها زيادة إنتاج الوقود «المستدام» أربع مرات. كما ترغب العديد من الدول في توسيع التزاماتها بخفض انبعاثات غاز الميثان.
تناقض برازيلي
والبرازيل التي تسعى لأن تكون جسرا بين دول الشمال والجنوب، ليست مستثناة من التناقضات؛ ففي الوقت الذي تروّج فيه لنفسها على الصعيد البيئي، أعطت الضوء الأخضر للتنقيب عن النفط قبالة سواحل الأمازون.
وقالت منسقة مجموعة المنظمات الأصلية في الأمازون البرازيلية أنخيلا كاكسويانا: «هناك تناقض كبير؛ فالحكومات التي تعلن التزامها بالعمل المناخي تتفاوض بشأن التنقيب عن النفط في أكبر غابة مطيرة في العالم».
