في اختتام حوارية تكريمه.. الأديب أمين مازن يقدم شهادته ويُمنح درع الوفاء
في اختتام حوارية تكريمه.. الأديب أمين مازن يقدم شهادته ويُمنح درع الوفاء
القاهرة – بوابة الوسط الخميس 06 نوفمبر 2025, 01:31 مساء
على مدى يومين متتاليين، شهدت قاعة المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية نشاطًا ثقافيًا نوعيًا ومهمًا، تمثل في فعاليات تكريم الأديب الليبي الكبير أمين مازن.
نُظمت الفعالية تحت عنوان «حوارية العرفان وتكريم الأستاذ أمين مازن»، بمشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين، لتكون احتفالية وفاء للأديب لما قدمه، وما زال يقدمه، لمسيرة الأدب والثقافة الليبية منذ خمسينيات القرن الماضي.
تضمنت فعاليات التكريم العديد من البحوث والدراسات والشهادات التي تناولت شخصية الأديب المُكرَّم، وغاصت في متون أعماله الأدبية والنقدية والسردية التي أثرى بها المشهد الثقافي والمكتبة الأدبية الليبية والعربية، والتي توَّجها بثلاثية السيرة «مسارب»، التي توقف عندها معظم المشاركين بالبحث والنقد والتحليل.
– «حوارية العرفان»: تكريم الأديب أمين مازن.. نصف قرن من العطاء الأدبي
– «الليبي للمحفوظات» يكرم الكاتب الأستاذ أمين مازن في «حوارية العرفان»
– الاستعداد لإقامة «حوارية العرفان» تكريمًا للأستاذ أمين مازن
جاءت مبادرة التكريم استجابةً لدعوة أطلقها الروائي الليبي إبراهيم الكوني عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» في شهر مارس الماضي لتكريم الأديب أمين مازن، واستجاب لها على الفور مدير المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، الدكتور الطاهر الجراري.
كلمة الأديب أمين مازن
وتُوّجت الاحتفالية بمنح المُكرَّم درع التكريم والوفاء . وألقى بعدها الأديب مازن كلمة شكر وتقدير للقائمين على هذه الاحتفالية، اختتمها بشهادة قال فيها: «اسمحوا لي أن أُشهدكم جميعًا أنني في كل ما أدليت به كتابةً أو حوارًا داخل البلاد أو خارجها، قد قمت به طائعًا مختارًا، فلم أُكْرَه على تحسين ما لا يستحق التحسين، ولم أُلزَم بذمِّ ما لا يجب أن يُذَمّ، فإذا كنت قد أصبت فالفضل لمن تعاون معي من رفاق المهنة، وإن كان العكس، فالقصور أحمل وزره وحدي».
قوبلت الكلمة بتصفيق المشاركين طويلاً، تحيةً للأديب المُكرَّم ولسيرة عطائه الطويلة.
الأديب والكاتب والناقد أمين مازن، من مواليد العام 1937، يمثل حالة أدبية وطنية متكاملة تشكّلت على امتداد حوالي نصف قرن من العطاء الثقافي.
بدأت مسيرته بالكتابة في مجلات «الرواد» و«الإذاعة» وجريدة «الميدان»، ثم انتقل إلى «الأسبوع الثقافي» ومجلة «الفصول الأربعة»، بالإضافة إلى مساهماته السمعية التي عرفها متابعو الإذاعات الليبية.
حظي مازن بثقة كتّاب ليبيا وأدبائها، ليبقى على رأس رابطة الكتاب والأدباء الليبيين، وتميزت فترة رئاسته بنشاط برامجي وثقافي ملحوظ، وبحركة تفاعل مهمة بين أدباء ليبيا من مختلف المناطق، كما اتسعت دائرة مشاركة هؤلاء الأدباء في المحافل الثقافية العربية.
جاهد مازن كثيرًا للحفاظ على تجانس الرابطة وتعميق التواصل بين أعضائها، وكان حريصًا على الحضور الدائم في المحافل الثقافية على مستوى الداخل والخارج، مما منحه شبكة مهمة من العلاقات التي تربطه بالمبدعين داخليًا وخارجيًا.

الأديب الكبير أمين مازن يلقي كلمته خلال فعالية تكريمه بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية. (بوابة الوسط)

فعاليات تكريم الأديب الكبير أمين مازن بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية. (بوابة الوسط)

فعاليات تكريم الأديب الكبير أمين مازن بالمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية. (بوابة الوسط)

