«حكومة الوحدة» تعلن إطلاق هانيبال القذافي

أعلنت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في بيان، مساء اليوم الخميس، إطلاق هانيبال معمر القذافي من محبسه في لبنان و«إلغاء الكفالة المفروضة» عليه، معربة عن تقديرها العميق للرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والسلطات اللبنانية.

وقالت الحكومة إن عون وبري «أبديا تعاونا وتفهّما في ملف الإفراج عن المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي»، كما أبدت السلطات اللبنانية «استجابة أدت إلى اتخاذ قرار الإفراج عن المعني وإلغاء الكفالة المفروضة، وذلك في إطار روح الأخوّة والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين».

تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا ولبنان
وأكدت الحكومة أن «هذه الخطوة تأتي ثمرةً للجهود الدبلوماسية الليبية التي حرصت، منذ البداية، على معالجة هذا الملف في إطارٍ قانوني وإنساني يحفظ كرامة المواطن الليبي ويعزز التعاون القضائي بين البلدين».

ورحب بما عبّرت عنه القيادة اللبنانية من «نوايا صادقة» لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.

– وفد من حكومة الدبيبة يسلم لبنان «ملف التحقيقات» في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر
– «فرانس برس»: القضاء اللبناني يخلي سبيل هانيبال القذافي بكفالة
– هانيبال القذافي يمثُل أمام محكمة التمييز في لبنان.. الجمعة

وجددت حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في ختام بيانها «التزامها بنهج الحوار والتعاون البنّاء مع الجمهورية اللبنانية، انطلاقًا من إيمانها العميق بوحدة المصير العربي وبأهمية تكريس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».

تخفيض الكفالة المالية لإطلاق هانيبال القذافي
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر، القاضي زاهر حمادة، أصدر قرارا «بتخفيض الكفالة المالية لإطلاق هانيبال القذافي إلى ٩٠٠ ألف دولار ورفع منع السفر عنه»، وذلك بعد أيام من زيارة وفد من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إلى بيروت.

وأمر القضاء اللبناني في 17 أكتوبر الماضي بإخلاء سبيل هانيبال، نجل العقيد معمّر القذافي، بعد عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة، في مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار، ومنعه من مغادرة البلاد، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لبناني وكالة «فرانس برس».