تحذيرات من تنامي الأنشطة الإرهابية في أفريقيا

عبدالله أبو ضيف (أبوجا، القاهرة)

قتل 19 مسلحاً خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش النيجيري ومسلحين شمال غربي البلاد.  وأوضح الجيش النيجيري، في بيان له، أن قوات الجيش تبادلت إطلاق النار مع مجموعة مسلحة في ولاية كانو، ما أدى لمقتل 19 من المسلحين، كما قتل جنديان وأحد الحراس المحليين خلال العملية.
وتشهد القارة الأفريقية تصاعداً ملحوظاً في أنشطة التنظيمات الإرهابية، في ظل هشاشة البنية الأمنية التي تُعانيها بعض دول القارة. 
ورغم تعدد الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، فإن رقعة التهديدات تتسع من الشريط الصحراوي في الشمال إلى حوض بحيرة تشاد في الشرق، حيث تنشط العديد من الجماعات الإرهابية. 
وقال الكاتب والمحلل التشادي، محمد عمر عثمان، إن تنامي أنشطة التنظيمات الإرهابية في أفريقيا يرتبط بجذور تاريخية تعود إلى مرحلة الاستعمار الأوروبي الذي خرج من القارة منتصف القرن الماضي تاركاً خلفه فراغاً في البنية التعليمية والتوعوية. 
وقال عثمان لـ«الاتحاد»: إن مناطق أفريقية واسعة، مثل الشريط الصحراوي الممتد من موريتانيا حتى حدود السودان، لا تزال تعاني خطراً كبيراً مع وجود عصابات وجماعات متطرفة.
من جهته، أوضح الباحث في الأمن الإقليمي والإرهاب، أحمد سلطان، أن القارة الأفريقية تضم أقاليم يتركز فيها النشاط الإرهابي بشكل لافت، وتنشط فيها العديد من الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن إقليم شرق أفريقيا يمثل ساحة رئيسة لحركة «الشباب» الإرهابية، التي تشكل تهديداً خطيراً لأمن الصومال وخطوط الملاحة العالمية عبر مضيق باب المندب. 
وذكر سلطان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه رغم الجهود السابقة لاحتواء القرصنة، فإن التهديد لا يزال قائماً، حيث تمكنت حركة «الشباب» من السيطرة على مدن عدة، في وقت يعاني فيه الصومال من تحديات أمنية وعسكرية عميقة.