بسبب قضية «البلغاريات».. رئيسان سابقان يحشدان الدعم لساركوزي لإطلاقه
بسبب قضية «البلغاريات».. رئيسان سابقان يحشدان الدعم لساركوزي لإطلاقه
القاهرة – بوابة الوسط الأربعاء 05 نوفمبر 2025, 11:36 مساء
أعرب رئيسان بلغاريان سابقان عن دعمهما الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، المسجون حاليًا على ذمة قضية التمويل الليبي، بدعوى عدم نسيانهما دوره وزوجته -آنذاك- في تحرير ممرضات بلدهما من قبضة نظام معمر القذافي.
وبعد ثمانية عشر عامًا من إنقاذ الممرضات البلغاريات من قبضة القذافي، ترك نيكولا ساركوزي إرثًا إيجابيًا في بلغاريا. لكن حُكم على رئيس الدولة الأسبق بالسجن خمس سنوات بتهمة التمويل الليبي لحملته الانتخابية.
ستويانوف: مستعد لتقديم الدعم لساركوزي
وكتب بيتر ستويانوف، رئيس بلغاريا من عام 1997 إلى عام 2002، لجريدة «24 تشاسا» البلغارية اليومية، في مقال نُشر اليوم الأربعاء: «نتذكر بامتنان أفعال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ولا سيما خلال هذه الفترة العصيبة التي مرّ بها. نحن على استعداد لتقديم دعمنا له».
– جدل حول تمتعه بـ«حماية استثنائية».. هل يُطلق ساركوزي من السجن قبل نهاية 2025؟
– القضاء الفرنسي ينظر طلب إخلاء سبيل ساركوزي 10 نوفمبر
يذكر أن خمس ممرضات بلغاريات وطبيبا فلسطينيا سُجنوا في ليبيا عام 1999، بعد اتهامهم بنقل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى أكثر من 400 طفل، كانوا يتلقون العلاج في مستشفى الفاتح للأطفال ببنغازي.
وخلصت بعثة خبراء، بتكليف من بلغاريا، إلى أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ناتجة عن سوء النظافة، ويعود ذلك جزئيًا إلى إعادة استخدام الحقن، مضيفةً أن العدوى بدأت قبل وصول الممرضات.
ولضمان إطلاقهم، تدخل «آل ساركوزي» شخصيًا في المفاوضات الدبلوماسية. وجرى ذلك في 24 يوليو 2007، عندما وافقت ليبيا أخيرًا على إعادة العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى بلغاريا.
بارفانوف: مستعد لتوقيع عريضة
وليس بيتر ستويانوف الشخصية البلغارية الوحيدة التي تدعم السجين الحالي في سجن «لا سانتي»، حيث صرّح خليفته من عام 2002 إلى عام 2012، جورجي بارفانوف، باستعداده لتوقيع رسالة أو عريضة لدعمه.
وأضاف أنطون ستانكوف، وزير العدل البلغاري السابق: «من الجانب البلغاري، يمكننا بالفعل إرسال رسالة رسمية إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لطلب العفو عن نيكولا ساركوزي، مذكّرين أيضًا بأن مساعدته كانت حاسمة آنذاك في إنقاذ أرواح المواطنين البلغاريين في ليبيا».
وحسب جريدة «لوفيغارو» الفرنسية، قال مسؤول بلغاري رفيع المستوى لموقع «24 تشاسا»: «يجب ألا نتدخل أو نعلق على النظام القضائي الفرنسي تحت أي ظرف من الظروف». وأضاف المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته: «بالنسبة لنا، تتخذ هذه القضية برمتها بُعدًا مختلفًا تمامًا. لقد تلقينا دعمًا من نيكولا ساركوزي في وقت عصيب علينا وعلى مواطنينا، والآن، وهو يواجه نفسه صعوبات، يجب علينا دعمه، ومساعدته إن أمكن».
وذكرت الجريدة البلغارية أيضًا أن سيسيليا أتياس، طليقة نيكولا ساركوزي، تأثرت بشدة بهذه المبادرة، حيث تدخلت شخصيًا لتأمين إطلاق الممرضات البلغاريات. ووفقًا لـ«24 تشاسا»، من المتوقع دعوتها إلى الإسهام في كتاب عن القضية الليبية.
وبتكليف من المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية البلغارية، يُسلّط هذا الكتاب الضوء على الجهود التي بذلتها الدبلوماسية البلغارية لتأمين إطلاق ممرضاتها.
وأفادت التقارير بأن السيدة الأولى السابقة وافقت على المشاركة. وفي يوليو 2007، التقت العقيد القذافي في مخبأ باب العزيزية، وأسفر هذا اللقاء عن إطلاق الممرضات، وحظي الزوجان ساركوزي بإشادة لا تزال تُذكر بحفاوة في بلغاريا.
