الاحتلال الإسرائيلي يتسلم جثة «أسير» من غزة عبر الصليب الأحمر
الاحتلال الإسرائيلي يتسلم جثة «أسير» من غزة عبر الصليب الأحمر
القاهرة – بوابة الوسط الأربعاء 05 نوفمبر 2025, 10:54 مساء
أعلن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب، في بيان الأربعاء، أن «إسرائيل» تسلمت من الصليب الأحمر جثمان «أسير» في غزة.
وأوضح البيان أن الجثمان، الذي سُلم داخل نعش للجيش وجهاز الاستخبارات الداخلية «شين بيت»، سيُنقل إلى «حيث ستقام له مراسم استقبال عسكرية»، قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي، لإجراء الفحوص اللازمة للتعرف على هويته، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأعلن جيش الاحتلال، في وقت سابق الأربعاء، أن الصليب الأحمر تسلم رفات أحد «الأسرى» من غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وقال: «وفق المعلومات الواردة من الصليب الأحمر، فإن نعشا يضم جثة رهينة صار في عهدة طاقمها، وهو في طريقه لتسليمه للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة».
«القسام» تسلم جثة «أسير» إسرائيلي
وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، اليوم الأربعاء، أنها ستسلم جثة «أسير» إسرائيلي في التاسعة مساء (19.00 ت غ)، وذلك في إطار وقف إطلاق النار الساري في القطاع.
وقالت الكتائب في قناتها على تلغرام إنها ستقوم «بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي جرى العثور عليها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة عند الساعة 9 مساء بتوقيت غزة».
– «القسام» تعلن تسليم جثة أسير إسرائيلي عثر عليها في غزة الثلاثاء
– «القسام» تعلن نيتها تسليم جثة «أسير» إسرائيلي مساء الإثنين
– «كتائب القسام» ترد على «إسرائيل»: سلمنا 3 جثث مجهولة لفحصها بعد رفض تسلم العينات
وأعلنت «القسام»، أمس الثلاثاء، أنها عثرت على جثة أحد جنود الاحتلال القتلى شرق حي الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر، مؤكدة أنه جارٍ ترتيب إجراءات تسليمها للاحتلال.
المعدات الهندسية سهلت عمليات البحث
وقالت الكتائب في تصريح لها: إن دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر في عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر ساهم بشكلٍ كبير في سرعة انتشال الجثث وأدى إلى العثور على العديد منها. ويأتي هذا التطور بعد يومين من تسليم الكتائب جثامين 3 ضباط وجنود إسرائيليين.
ويسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليًا على ما يعرف بـ«الخط الأصفر»، الذي يمتد على نحو نصف مساحة قطاع غزة، من شماله حتى أطراف رفح جنوبا.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، سلمت حماس 20 أسيرًا إسرائيليًا حيًا ورفات آخرين، في حين تؤكد الحركة أن استخراج بقية الجثث «يستغرق وقتًا بسبب الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب».
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا يزال نحو 9500 فلسطيني مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين وأودت بحياة أكثر من 68 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت نحو 170 ألفا، فيما دمّرت أكثر من 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
