فوز ممداني أنهى قواعد اللعبة القديمة تجاه الفلسطينيين

أكدت المديرة السياسية لمنظمة «صوت اليهود من أجل السلام» بيث ميلر أن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك أظهر أن «قواعد اللعبة السياسية القديمة التي حاولت استبعاد الفلسطينيين ومحو إنسانيتهم تقترب من نهايتها».

وقالت ميلر: «فوز ممداني يمثل رسالة واضحة للحزب الديمقراطي مفادها أن الأجندة التقدمية التي تشمل الحقوق الفلسطينية تحظى بشعبية كبيرة»، وفق جريدة «ذي إندبندنت».

سلاح معاداة السامية
وأضافت: «حاول المرشح المستقل أندرو كومو والمتبرعين له استخدام التخويف وتسييس معاداة السامية كسلاح، لكن تلك الجهود فشلت».

– زهران ممداني.. من هو المسلم الذي قلب معادلة السياسة في نيويورك؟
– مُناصر لفلسطين يفوز بالانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني؟
– زهران ممداني يفوز بانتخابات الديمقراطيين التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك

وتابعت ميلر: «يريد سكان نيويورك طي صفحة السياسة التي تعتمد على تقسيم مجتمعاتنا والهجوم عليها، ونريد أن نبني مستقبلا يزدهر فيه الجميع معا، لقد خاض زهران الانتخابات وفاز على أجندة تقوم على القدرة على تحمل التكاليف والكرامة لجميع مجتمعات مدينة نيويورك، وكذلك على سياسة الاتساق التي لا تتوقف فيها القيم عند حدود المدينة ورؤية الحرية والكرامة لجميع الناس التي لا تتوقف عند حدود المدينة».

دعم القضية الفلسطينية
إلى جانب برنامجه الاقتصادي والاجتماعي، أثار ممداني اهتمامًا واسعًا بمواقفه الجريئة في دعم القضية الفلسطينية، ما جعله عرضة لانتقادات شديدة من اللوبيات المؤيدة لـ«إسرائيل» في الولايات المتحدة.

مواقف ضد الإبادة الجماعية في غزة
وعلى الرغم من تعهد ممداني بالبقاء «صامدا خلف سكان نيويورك اليهود، وعدم التنازل في الحرب ضد معاداة السامية» بحسب «ذي إندبندنت»، إلا أنه عُرف ممداني بمواقفه الواضحة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ«الإبادة الجماعية».

الظلم في فلسطين
كما دعا ممداني إلى وقف تمويل الشرطة التي تتعاون مع جيش الاحتلال، مؤكداً أن «العدالة لا يمكن أن تتحقق في نيويورك في وقت نغض فيه الطرف عن الظلم في فلسطين»؛ وهي مواقف أكسبته شعبية واسعة بين الجاليات المسلمة والتقدمية، لكنها جعلت منه -في الوقت ذاته- هدفا لـ«اللوبي الصهيوني» في الولايات المتحدة.