عرض مجموعة توت عنخ آمون الذهبية للمرة الأولى بالمتحف المصري الكبير
عرض مجموعة توت عنخ آمون الذهبية للمرة الأولى بالمتحف المصري الكبير
القاهرة – بوابة الوسط الأربعاء 05 نوفمبر 2025, 12:14 صباحا
توافد آلاف الزوار، الثلاثاء، لمشاهدة مجموعة توت عنخ آمون الذهبية التي تعرض للمرة الأولى في المتحف المصري الكبير بعد عقدين من بدء العمل فيه وسنوات من افتتاحه جزئياً دون الكنوز الذهبية ومراكب خوفو الشمسية.
وشهدت القاهرة السبت احتفالاً ضخماً بافتتاح المتحف الذي يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية وبلغت تكلفة إنشائه مليار دولار، وفق ما أوردت وفق وكالة «فرانس برس».
مقتنيات توت عنخ آمون
وجُمعت مقتنيات توت عنخ آمون الذهبية معاً في مكان واحد للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من 100 عام في الأقصر بصعيد مصر.
ويُعرض القناع الذهبي للملك الذي حكم مصر القديمة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام في منتصف قاعة ضخمة خافتة الإضاءة، محاطاً بكنوزه الذهبية التي تضم مقتنيات أسرته وأدوات مذهبة، بالإضافة إلى عشرات التماثيل الجنائزية.
وفي غرفة مظلمة خالية إلا من صندوقي عرض ترقد مومياتان صغيرتان لأميرتين توفيتا قبل الولادة، تعرضان للجمهور للمرة الأولى.
– السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير: نكتب فصلا جديدا من التاريخ
– المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه.. حلم عمره 20 عاماً يرى النور
سبب وفاة توت عنخ آمون
بعد سنواتٍ من الجدل بشأن سبب وفاة الفرعون في التاسعة عشرة من عمره (عام 1324 قبل الميلاد)، بعد تسعة أعوام في الحكم، عزت اختبارات جينية ودراسات إشعاعية أُجريت في أوائل القرن الحادي والعشرين وفاته إلى الملاريا المصحوبة بمرض في العظام.
ولدى وفاته جرى تحنيط المومياء ونقلها إلى مقبرة وادي الملوك في الأقصر تحيطها ثلاثة توابيت متداخلة، صُنع أصغرها من الذهب الخالص ويزن 110 كيلوغرامات وُضعت بداخل أربع مقصورات مذهبة متدرجة الحجم مثل دمى الماتريوشكا، تُعرض جميعها بالمتحف.
وتنقسم القاعة الضخمة إلى أربعة مستويات تُعرض فيها أكثر من 4500 قطعة اكتشفها عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 في مقبرة توت عنخ آمون، بينها عجلات حربية وأدوات منزلية وحلي ذهبية تزينها الأحجار الكريمة.
أكبر قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية
وفي مبنى يفصله عن مجموعة توت عنخ آمون «البهو الأعظم» للمتحف الذي يضم تماثيل فرعونية ضخمة ومسلات يتوسطه مجرى مائي صغير، يمكن مشاهدة مركب الملك خوفو الشمسي الذي يوصف بأنه «أكبر وأقدم قطعة أثرية خشبية في تاريخ البشرية»، بينما يجرى حاليا ترميم مركب آخر.
بُني المركب، المصنوع من خشب الأرز والأكاسيا، قبل نحو 4600 عام، وهو مركب جنائزي يستخدمه الموتى للعبور إلى العالم الآخر. ويبلغ طول المركب نحو 43.5 مترا، واكتُشف عام 1954 في الركن الجنوبي من أكبر الأهرامات الثلاثة.
وسيتاح للزوار قريبا، عبر جدار زجاجي، مشاهدة أعمال التركيب الدقيقة للمركب الشمسي الثاني، حيث سيجرى تجميع أجزائه بعد ترميمها مباشرة في موقع عرضه في متحف مراكب الملك خوفو.

تابوت توت عنخ آمون (1341-1323 قبل الميلاد) معروض في المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في القاهرة في 4 نوفمبر 2025. (أ ف ب)

القناع الجنائزي الذهبي للملك الفرعوني توت عنخ آمون (1341-1323 قبل الميلاد) معروض في المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في القاهرة في 4 نوفمبر 2025. (أ ف ب)

