الرئيسان المصري والجنوب أفريقي يتفقان على أهمية استثمار الزخم السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود اتفاق شرم الشيخ، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مع الإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار. 

وأعلن السيسي، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، عزم مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع في نهاية نوفمبر 2025.

من جهته، عبر رامافوزا عن تقديره نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وما أفضت إليه من اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، بحسب بيان الناطق باسم الرئاسة المصرية.

 التنسيق الوثيق بين مصر وجنوب أفريقيا
كما عبر رئيس جنوب أفريقيا عن تطلع بلاده إلى التنسيق الوثيق مع مصر في هذه الجهود، مؤكدًا رغبة جنوب أفريقيا في المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار القطاع الفلسطيني، والانخراط في عملية إعادة الإعمار. 

واتفق الرئيسان على أهمية استثمار الزخم السياسي الراهن لتهيئة المناخ الملائم لإطلاق عملية سلام شاملة، تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية
كما تناول الاتصال سبل تعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان عزمهما مواصلة التنسيق والعمل المشترك، لإنهاء النزاعات القائمة في عدد من دول القارة، وتسويتها بطرق سلمية ومستدامة، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار.

–  السيسي: نشهد لحظة تاريخية واتفاق غزة يمهد للوصول لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام
–  السيسي يستعرض مع رئيس وزراء ماليزيا نتائج قمة شرم الشيخ للسلام

وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا من الرئيسين لعمق العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، وعبرا عن ارتياحهما لهذا المسار الإيجابي، مشددين على أهمية مواصلة العمل لتدعيم التعاون المشترك، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز آليات التنسيق والتشاور في المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وتجمع «بريكس».