ظاهرة موسيقية مثيرة للجدل.. مغنو الراب في ألمانيا يدعون لانسحاب إسرائيل من غزة
ظاهرة موسيقية مثيرة للجدل.. مغنو الراب في ألمانيا يدعون لانسحاب إسرائيل من غزة
القاهرة – بوابة الوسط الثلاثاء 04 نوفمبر 2025, 04:36 مساء
يحظى عدد من مغني الراب في المجال الناطق بالألمانية بشعبية متزايدة، حيث يتبنون خطاباً سياسياً حاداً وينشرون محتوى يثير جدلاً حول قضايا مختلفة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من بين هؤلاء، المغني المعروف باسم «ماكس دامج»، الذي يدعو في إحدى أغانيه إلى انسحاب إسرائيل من غزة، بينما تتضمن كلماته إشارات إلى شخصيات تاريخية مثل أدولف هتلر. كما تشير بعض أغانيه إلى نظريات حول أحداث تاريخية مثل هجمات 11 سبتمبر، وفقا لوكالة «فرانس برس».
أثار هذه المحتوى ردود فعل مختلفة، حيث قامت منصة «تيك توك» بإغلاق بعض حسابات المغني، بينما لا تزال أعماله متاحة على منصات أخرى.
يصنف المغني، واسمه الحقيقي يوليان فريتش، ضمن التيار السياسي المعروف باسم «الطريق الثالث». وتشير تقارير إلى تحول في توجهاته السياسية، حيث كان مشاركاً في فعاليات مناهضة للفاشية قبل سنوات، بينما يُظهر الآن تقارباً مع أفكار يمينية.
– «راديوهيد» البريطانية لن تقيم حفلات في «إسرائيل» بسبب حرب الإبادة على غزة
– الفنانة الأيسلندية بيورك تنضم إلى حملة «لا موسيقى للإبادة الجماعية»
– الأول من نوعه بعد قانون 2018.. اتفاقية تعاون بين «يونيفرسال» و«سبوتيفاي»
ويشير الباحثون إلى تناقض في خطاب هذا التيار، حيث ينتقد ما يسمى بـ«الأسلمة» في أوروبا، بينما يُظهر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية في الصراع مع «إسرائيل».
شعبية واسعة وتحديات رقابية
يحظى مغنو الراب من هذا التيار بشعبية كبيرة، حيث يسجل أحدهم نحو مئة ألف استماع شهرياً على منصة «سبوتيفاي». وتجمع فيديوهاتهم مئات الآلاف من المشاهدات، ويظهرون فيها برموز وطنية وأقنعة مميزة.
وتواجه المنصات الرقمية تحديات في التعامل مع هذا المحتوى، حيث تشير «سبوتيفاي» إلى أنها تحظر المحتوى الذي يحرض على العنف، لكنها توضح أن بعض المحتوى قد يبقى متاحاً إذا لم يتضمن تحريضاً صريحاً.
يلجأ هؤلاء المغنون إلى منصات مثل «تيك توك» للتفاعل المباشر مع متابعيهم عبر خاصية البث المباشر. ويشير الباحثون إلى أن هذه المنصات توفر بيئة أكثر خصوصية للتواصل، مما يسمح ببناء مجتمعات افتراضية متماسكة.
ويواجه المحتوى تحدي الاستمرارية، حيث قد يجري حظر بعض الحسابات، لكنها غالباً ما تعود عبر حسابات جديدة، وفقاً لما يلاحظه الخبراء في مجال الرقمية والتطرف.
حاولت وكالة فرانس برس مشاهدة بعض من جلسات البث المباشر هذه باستخدام حسابات باسم مستعار، لكن منظمي المناقشات صدّوا هذه المحاولات باستمرار بسبب ارتيابهم من الأمر.
