بيرو تقطع علاقاتها مع المكسيك بسبب لجوء سياسي
بيرو تقطع علاقاتها مع المكسيك بسبب لجوء سياسي
القاهرة – بوابة الوسط الثلاثاء 04 نوفمبر 2025, 09:17 صباحا
قطعت حكومة بيرو، مساء الإثنين، علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك بسبب منحها حق اللجوء لرئيسة وزراء سابقة تخضع للتحقيق على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها بيرو في العام 2022، والتي قام بها الرئيس البيروفي آنذاك بيدرو كاستيو.
وقال وزير خارجية بيرو هوغو دي زيلا خلال مؤتمر صحفي: «علمنا اليوم بشكل مفاجئ وبأسف عميق أن رئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز التي يشتبه في أنها شاركت في تدبير محاولة الانقلاب التي قادها الرئيس السابق بيدرو كاستيو، حصلت على حق اللجوء في مقر إقامة السفارة المكسيكية في بيرو»، وفق وكالة «فرانس برس».
تدخل في الشؤون الداخلية
وأضاف: «نظرا إلى هذا العمل غير الودي، ومع الأخذ في الاعتبار المرات المتكررة التي تدخل فيها الرئيسان الحالي والسابق لتلك الدولة في شؤون بيرو الداخلية، قرّرت الحكومة البيروفية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك اليوم».
– بيرو: المحكمة العليا تبقي الرئيس المعزول كاستيو موقوفا 18 شهرا
– النيابة العامة في بيرو تعلن توقيف الرئيس المعزول بيدرو كاستيو
– محاولة جديدة من برلمان بيرو لعزل الرئيس اليساري كاستيو
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من مكسيكو سيتي، حيث وصفت وزارة الخارجية المكسيكية قرار بيرو بأنه «مبالغ فيه وغير متناسب في الرد على عمل مشروع قامت به المكسيك ووفقا للقانون الدولي».
وعزل الكونغرس كاستيو، وهو مدرس سابق ونقابي ملقب بـ«أول رئيس فقير لبيرو»، في ديسمبر من العام 2022 بعد محاولته حلّه عقب مواجهة استمرت لأشهر.
علاقات متدهورة
وتدهورت العلاقات بين ليما والمكسيك بشكل كبير بعد إطاحة كاستيو، حيث طردت بيرو السفير المكسيكي بعدما منحت المكسيك حق اللجوء لزوجة كاستيو وأطفاله.
كما استدعت رئيسة بيرو السابقة دينا بولوارتي سفير بلادها في مكسيكو سيتي موقتا، متهمة الرئيس اليساري آنذاك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالتدخل في شؤون بلادها بسبب تعبيره عن دعمه لكاستيو.
وكان كاستيو في طريقه مع عائلته إلى السفارة المكسيكية في ليما لطلب اللجوء عندما قبض عليه ووجهت إليه تهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة، وهي التهم التي ينفيها كاستيو.
