3.5 مليون يورو لمساعدة اللاجئين السودانيين في الكفرة.. وضغط غير مسبوق على البنية التحتية
الاتحاد الأوروبي: 3.5 مليون يورو لمساعدة اللاجئين السودانيين في الكفرة.. وضغط غير مسبوق على البنية التحتية
القاهرة – بوابة الوسط الأحد 02 نوفمبر 2025, 09:11 صباحا
قالت المفوضية الأوروبية إن برنامج المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي خصص 3.5 مليون يورو لمدينة الكفرة، «مما عزز الاستجابة لتدفق اللاجئين السودانيين».
وسلطت المفوضية الضوء على تدفقات اللاجئين والضغوط على المجتمعات المضيفة في الكفرة بجنوب ليبيا، إذ زادت التدفقات منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023، حيث اضطر ملايين المدنيين إلى الفرار من ديارهم بحثًا عن الأمان، حسبما ذكرت المفوضية عبر موقعها الالكتروني، الجمعة.
خلاف حول عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا
وبينما عبر الكثيرون الحدود إلى تشاد ومصر وجنوب السودان، لجأ عدد كبير منهم إلى ليبيا، حسب المفوضية التي أضافت: «منذ ذلك الحين، وصل أكثر من 350 ألف لاجئ سوداني إلى البلاد، على الرغم من أن السلطات الليبية تُقدر عددهم بحوالي مليون لاجئ».
وأوضحت أن الكفرة «مدينة صحراوية معزولة تقع على بُعد حوالي 240 كيلومترًا من الحدود السودانية الليبية، تُعدّ الوجهة الرئيسية للاجئين المتجهين إلى المدن الساحلية».
وقدّرت عدد اللاجئين السودانيين المقيمين في الكفرة ومحيطها بنحو 70 ألف لاجئ، مما جعلها واحدة من أكبر مناطق استضافة اللاجئين في ليبيا.
– «بوابة الوسط» ترصد المعاناة.. الكفرة تحتضن النازحين السودانيين وسط غياب المساعدات الدولية
– «اللاجئين»: نحو 400 سوداني يصلون إلى الكفرة يوميًّا
– بالصور.. توزيع الدفعة الأولى من المواد الإغاثية على النازحين السودانيين في الكفرة
ضغوط على البنية التحتية والخدمات
وتتراوح تقديرات عدد سكان الكفرة بين 50 ألفًا و60 ألف نسمة، وفق المفوضية التي نوهت بأن وصول 70 ألف لاجئ مفاجئ أدى إلى مضاعفة عدد سكان المدينة، مما فرض ضغطًا غير مسبوق على البنية التحتية الهشة أصلًا والخدمات العامة المحدودة.
وتابعت: «معظم اللاجئين يعيشون في تجمعات سكنية غير رسمية مكتظة، تفتقر إلى المأوى المناسب، مع محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وندرة فرص كسب الرزق، وسط صعوبات في الحصول على الخدمات الأساسية».
ومنذ العام 2011، قدّم برنامج المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي أكثر من 95 مليون يورو لتلبية الاحتياجات العاجلة في ليبيا، بما في ذلك احتياجات الصحة والمياه.
وبين العامين الماضي والجاري خُصص 3.5 مليون يورو لمدينة الكفرة، بهدف وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى كلٍّ من اللاجئين والمجتمعات المضيفة الضعيفة «في إحدى أكثر المناطق عزلةً في ليبيا»، وذلك من خلال منظمات دولية شريكة للاتحاد الأوروبي.
