هيئة تنظيم الإعلام البريطانية تتهم «بي بي سي» بالتضليل بسبب وثائقي عن غزة

أعلنت هيئة تنظيم الإعلام البريطانية، اليوم الجمعة، أن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» انتهكت قواعد البث في تقرير بثته حول الحرب في غزة، لكون الراوي الرئيسي فيه، وهو طفل، نجل مسؤول كبير في حركة «حماس».

وقضت الهيئة بأن «عدم الكشف عن أن والد الراوي كان يشغل منصبًا في الإدارة التي تقودها حماس يشكّل مصدر تضليل كبيرا»، بحسب وكالة «فرانس برس».

– 300 كاتب بينهم فائزان بنوبل يدينون «الإبادة الجماعية» في غزة
– نيل يونغ ينسحب من مهرجان غلاستونبري بعدما أصبح «تحت سيطرة بي بي سي»

وقد فتحت الهيئة تحقيقًا إثر انتقادات واسعة أعقبت بث «بي بي سي»، في وقت سابق من هذا العام، فيلم وثائقي بعنوان «غزة: كيف تنجو في منطقة حرب؟».

وخلص التحقيق إلى أن الفيلم الوثائقي «انتهك قواعد البث التي تنص على أن البرامج الإخبارية يجب ألا تُضلل الجمهور»، وفق القرار الصادر الجمعة.

وأضافت الهيئة أن هذا الإخفاق ربما «أضعف الثقة العامة التي كانت من المرجح أن يحظى بها الجمهور في برنامج إخباري لهيئة الإذاعة البريطانية حول الحرب في غزة».

وسيتعين على قناة «بي بي سي 2» بث نتائج هذا التحقيق على الهواء، في موعد لم يُحدد بعد.

وإزاء هذا الجدل، سارعت «بي بي سي» إلى حذف الوثائقي من منصتها. وبعد تحقيق داخلي، اعتذرت الهيئة عن «الأخطاء الجسيمة» التي ارتُكبت في أثناء إنجاز التقرير الذي أنتجته شركة مستقلة، أخفت حقيقة أن الراوي هو ابن مسؤول في «حماس».

بث «وثائقي» مثير للجدل
في فبراير الماضي، أثار بث هذا الوثائقي جدلاً حادًا بعد الكشف عن أن الراوي، طفل فلسطيني يبلغ 13 عاما، هو ابن نائب وزير الزراعة السابق في حركة «حماس»، أيمن اليازوري.

وقد أطلق الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد 67 ألفا و967 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. 

وتوقف إطلاق النار، في 10 أكتوبر، عقب التوصل إلى اتفاق بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.