لبنان: لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.. وصفحة جديدة مع سوريا

لبنان: لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.. وصفحة جديدة مع سوريا

بيروت: «الخليج»، «وكالات»

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه مستعد للقيام بأي وسيلة تسهم في إبعاد الحرب وتحرر الجنوب، في وقت تجري اتصالات رئاسية لتنسيق المواقف الرسمية بالنسبة إلى مبدأ التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، وقال وزير الخارجية يوسف رجي: إن ذلك غير مطروح، مؤكداً أن بيروت ستفتح صفحة جديدة في العلاقات مع دمشق، في وقت تعرضت فيه مناطق جنوبية لغارات جديدة على مناطق جنوبية.
وضمن استعدادات مبكرة لانتهاء مهمة قوات الأمم المتحدة بعد عامين، أبلغ عون قائد قوات «اليونيفيل» الجنرال ديوداتو ابانيارا، أمس الخميس، أن عديد الجيش الموجود جنوب الليطاني سوف يزداد تباعاً حتى يصل نحو 10 آلاف عسكري مع نهاية السنة الجارية لتحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود الجنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها، وسيعمل الجيش مع «اليونيفيل» على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، إضافة إلى تسلمه كافة المواقع التي تشغلها القوات الدولية عند بدء انسحابها التدريجي من الجنوب حتى نهاية عام 2027.
من جهته أطلع الجنرال ايانيارا عون على الأوضاع الراهنة في الجنوب في ضوء التطورات الأخيرة وعرض للإجراءات التي سوف تعتمدها القيادة الدولية لتنظيم أوضاع «اليونيفيل» بعد تقليص الأمم المتحدة لموازنات مهمات السلام في العالم. كما وضعه في أجواء الإجراءات التي تنوي القيادة اعتمادها في مرحلة بدء الانسحاب التدريجي للقوات الدولية من الجنوب مع بداية عام 2027 وحتى نهايته، مشدداً على أن «اليونيفيل» سوف تستمر في دعم الجيش اللبناني والتنسيق معه في مختلف المهام التي يقوم بها في الجنوب ولن يتأثر الخفض التدريجي لعديد هذه القوات بالمهام الموكلة إليها بالتعاون مع الجيش.
في الأثناء، شرح وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تصريحات عون حول التفاوض مع إسرائيل، وأكد أن موقف لبنان ثابتٌ في رفض أي تفاوض مباشر، على أن يقتصر التواصل على معالجة النقاط الحدودية المختلف عليها، حفاظاً على الثوابت الوطنية والسيادية وهذا ما قصده الرئيس عون.
وخلال لقائه وفداً من جمعية «إعلاميون من أجل الحرية»، تطرّق رجي إلى العلاقات اللبنانية – السورية، في ضوء زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان، مؤكداً أن صفحة جديدة فُتحت بين البلدين في إطار واضح يقوم على الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأشار إلى أن لبنان يتطلع إلى أفضل العلاقات مع جميع الدول، بما فيها إيران، شرط احترام سيادته، لافتاً إلى أن الملفات العالقة مع سوريا تسير في الاتجاه الصحيح وإن كانت بوتيرةٍ بطيئة.
واعتبر نائب رئيس الحكومة طارق متري، أمس، أن «الرئيس عون كان واضحاً بأن على إسرائيل أن تنفذ اتفاقية وقف النار أولاً، وبالتحديد الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وقف الأعمال العدائية وتحرير الأسرى، وهذا شرط يسبق أي تفاوض»، وقال: «أما شكل التفاوض فيمكن أن يكون كما كان معتمداً سابقاً على الخط الأزرق، ويشارك فيه عسكريون من الجانبين. أما توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل فهو أمر غير مطروح».
وبموازاة ذلك، شن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، 5 غارات على بلدات بجنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وتل أبيب.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: إن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين على بلدة بنعفول» في قضاء صيدا، وغارة عند خربة دوير بين بلدتي الصرفند والبيسارية بالقضاء ذاته. وأضافت الوكالة أن المقاتلات الإسرائيلية شنت كذلك غارة على منطقة واقعة بين بلدتي رومين وحومين في قضاء النبطية، فيما أغارت مسيرة إسرائيلية على بلدة بليدا في قضاء مرجعيون.