«رفات المحتجزين» تهدد المرحلة الثانية في اتفاق غزة

«رفات المحتجزين» تهدد المرحلة الثانية في اتفاق غزة

أحمد عاطف (غزة، القاهرة)

قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن حركة حماس لا تبذل جهوداً كافية لاستعادة جثث المحتجزين، وأنه سيكون من الصعب أن ينتقل اتفاق غزة للمرحلة التالية قبل أن يتغير ذلك، بحسب وسائل إعلام أميركية.
ونقل موقع «إكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله: «ستعيد حماس جميع الجثث، لكن الأمر سيستغرق وقتاً. سنواصل العمل على ذلك، لكن لا يمكننا السماح بانهيار الاتفاق».
بدورها، قالت مصادر في حماس، أمس، إن الحركة أبلغت الوسطاء أنها انتهت من تسليم كافة جثامين الإسرائيليين الذين استطاعت الوصول إليهم وكانوا لدى حماس وفصائل أخرى، وإنها تنتظر دخول معدات ثقيلة لانتشال باقي الجثث.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق مع الوسطاء وبتنسيق مع الإدارة الأميركية، والجانب الإسرائيلي، على أن تبدأ فرق فنية مصرية وتركية الأسبوع المقبل، توفير المعدات اللوجستية، والمساعدة في عمليات انتشال جثامين متبقية تتبع المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار مصدر في حماس، إلى أن الحركة ستنسق مع الفرق الفنية المختصة لتزويدها بأماكن محتملة لانتشال جثامين، يعتقد أنها مختلطة مع رفات ضحايا فلسطينيين مدنيين خصوصاً تحت أنقاض بعض البنايات المدمرة أو أنفاق.
إلى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية، بأن القاهرة ستشهد لقاء فلسطينياً موسعاً، وذلك لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة.
ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تشهد خلال الساعات المقبلة لقاءات مكثفة بعد وصول وفد من حماس، كما أشارت إلى أن وفداً من حركة «الجهاد» سيصل القاهرة، حيث سيعقد لقاءات منفردة بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء.
في غضون ذلك، شددت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في فلسطين، أولغا تشيريفكو، على أن مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة تُعد فرصة مهمة لإنهاء معاناة مئات الآلاف من أهالي القطاع، مؤكدة أن أولوية الأمم المتحدة تتمثل في تخفيف المعاناة الهائلة التي تسببت بها الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وأوضحت تشيريفكو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن غالبية سكان غزة تم تهجيرهم مرات عدة إلى مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة، لافتة إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على حشد الإمدادات والموارد لتوسيع نطاق إيصال المساعدات في جميع أنحاء القطاع، حيث عانى السكان بالكامل على مدى عامين من التهجير والصدمات والدمار والمجاعة. وقالت المسؤولة الأممية: إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة على نطاق واسع، وبطريقة تضمن كرامة المدنيين، وتستند إلى الحاجة الفعلية، لكن يجب إزالة العقبات الأمنية والسياسية التي تعرقل وصول المساعدات إلى مختلف مناطق غزة.
وأضافت أن الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية، بعد شهور من القيود الشديدة المفروضة على إيصال المساعدات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن هناك خطة مجرّبة في غزة وفي مناطق أخرى من العالم لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي فور وقف إطلاق النار في القطاع.