«تكتلات حزبية» تحذر من المبادرات الموازية لعرقلة عمل البعثة الأممية

«تكتلات حزبية» تحذر من المبادرات الموازية لعرقلة عمل البعثة الأممية
القاهرة – بوابة الوسط الخميس 16 أكتوبر 2025, 08:42 مساء
حذرت التكتلات الحزبية السياسية من المبادرات الموازية لخريطة الطريق الجديدة التي أطلقتها الممثلة الخاصة للأمين العام رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه، وحثت البعثة الأممية على الإسراع في تنفيذ بنودها والالتزام الكامل بمددها المحددة التي تضمنتها.
وأكدت التكتلات الحزبية السياسية، في بيان اطلعت عليه «بوابة الوسط» اليوم الخميس، دعمها لخريطة الطريق التي أطلقتها تيتيه في 21 أغسطس الماضي، والتي تهدف إلى توحيد المؤسسات السيادية، وتشكيل حكومة وطنية جديدة، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة وشفافة في أقرب وقت ممكن.
الأحزاب أساسية في العملية السياسية
وثمنت التكتلات الحزبية الجهود الكبيرة والمضنية التي تبذلها البعثة الأممية في تيسير الحوار بين الأطراف الليبية، مؤكدة على أهمية المشاركة الفاعلة والشاملة للأحزاب السياسية «المنضوية ضمن التكتلات الحزبية في تنفيذ هذه الخريطة باعتبارها شريكا أساسيا في العملية السياسية وضمانة للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».
وفي الوقت ذاته، أعلنت التكتلات الحزبية تحذيرها ورفضها «أي خارطة أو مبادرات موازية تهدف إلى عرقلة عمل البعثة الأممية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة بين كل الأطراف الليبية، ومن مغبة الاستمرار في تأجيل الانتخابات أو تعطيل الاستحقاقات الدستورية».
– المنفي مرحباً بإحاطة تيتيه: سنواصل التنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة
– حماد: تيتيه تجاوزت حدود مهامها وانتهكت المؤسسات السيادية الليبية وسنتخذ إجراءاتنا
– أبرز ما جاء في إحاطة تيتيه إلى مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في ليبيا
ودعت جميع الأطراف الليبية إلى «الالتزام التام ببنود خريطة الطريق التي أعلنت عنها المبعوثة الأممية والعمل بروح المسؤولية الوطنية لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تهدد استقرار البلاد ووحدتها»، مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي «بالدعم التام لخريطة الطريق بما يضمن تحقيق الاستقرار».
محاسبة المعرقلين والمعوقين للعملية السياسية
وعبرت التكتلات الحزبية عن «قلقها البالغ من أي تراخ أو تأخير في تنفيذ بنود الخريطة»، داعية بعثة الأمم المتحدة إلى «ممارسة دورها بحزم في متابعة التنفيذ والضغط على كافة الأطراف للالتزام بتعهداتهم، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المعرقلين والمعوقين للعملية السياسية».
وحذرت التكتلات من «أن استمرار حالة الانسداد السياسي وتأجيل تنفيذ خريطة الطريق ينذر بتفاقم التوترات وازدياد احتمالية اندلاع اضطرابات وصراعات، خاصة في ظل احتقان الشارع الليبي وانتظاره لتنفيذ بنود الخريطة. في وقت يتطلع فيه الشعب الليبي إلى حل عاجل يُعيد للدولة استقرارها ويوحد مؤسساتها».
وانطلاقا من ذلك، دعت التكتلات الحزبية السياسية مجلسي النواب والدولة إلى «الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسمية أعضاء مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، واعتماد القوانين الانتخابية والتعديلات الدستورية المطلوبة بما يمكن المفوضية من أداء مهامها وتنظيم الانتخابات وفق المعايير الدولية للنزاهة والشفافية».
التعاون مع البعثة الأممية
وأكدت التكتلات الحزبية في ختام بيانها استعدادها التام للتعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والأطراف الوطنية والدولية كافة من أجل تنفيذ خريطة الطريق، وتوحيد مؤسسات الدولة، والوصول إلى انتخابات وطنية حرة ونزيهة تعيد الشرعية السياسية وتمكن الشعب الليبي من اختيار قياداته بإرادته الحرة.
ووقع على البيان الحراك الوطني للأحزاب، وتجمع الأحزاب، ورابطة الأحزاب، والتجمع الوطني للأحزاب، وتكتل الأحزاب.