تقارير: واشنطن تتعاون مخابراتياً مع كييف بشأن أهداف في عمق روسيا

كشفت قناة «سي إن إن» أن الولايات المتحدة زادت من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا لتشمل معلومات عن أهداف أعمق داخل الأراضي الروسية كجزء من التحول الاستراتيجي بهدف الضغط على موسكو لوقف الحرب.
ومن المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من ترامب الحصول على أسلحة إضافية بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية عندما يلتقي ترامب في واشنطن في البيت الأبيض يوم الجمعة. وأشار ترامب إلى أنه منفتح على الفكرة.
أفاد مصدران بأن التحول إلى تقديم معلومات استخباراتية، مع التركيز على مواقع ومنشآت الطاقة التي سبق أن أبلغت إدارة ترامب كييف بأنها محظورة، جاء عقب لقاء ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية أمريكية في ألاسكا قبل أشهر، حيث لم يتمكن الطرفان من إنجاز اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي أعقاب القمة، حاولت الولايات المتحدة زيادة الضغوط على بوتين، بما في ذلك تغيير تبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما تأمل إدارة ترامب أن يغير حسابات الزعيم الروسي بشأن مواصلة الحرب.
كانت إدارة ترامب قد طلبت من أوكرانيا تجنب استهداف البنية التحتية الروسية للنفط والغاز والطاقة، في ظل سعي المسؤولين للتوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو. لكن الولايات المتحدة منحت أوكرانيا الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على تلك الأهداف حالياً.
وبموافقة أمريكية، اعتمدت أوكرانيا استراتيجيةً مدروسةً لاستهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، وفقاً للمصدر. وأضاف المصدر أنه مع تجميد خطوط المواجهة فعلياً، وسقوط أكثر من مليون قتيل خلال الصراع، تعتقد أوكرانيا أن استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة هو إحدى الطرق القليلة المتبقية لتحقيق نتائج استراتيجية.
وأجرى بوتين وترامب «مكالمة مطولة» اليوم الخميس قبل يوم من لقاء زيلينسكي في البيت الأبيض. وقال ترامب الثلاثاء: إن زيلينسكي سيأتي إلى البيت الأبيض يوم الجمعة للضغط على الولايات المتحدة لمنحه صواريخ توماهوك بعيدة المدى، والتي من شأنها أن تسمح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية.
عندما سُئل يوم الأحد عما إذا كان سيرسل الصواريخ، قال ترامب: «سنرى.. ربما»، مضيفاً: «قد أخبرهم أنه إذا لم تُحسم الحرب، فربما نفعل ذلك، وربما لا». وأكد مسؤول أمريكي أنه بغض النظر عما يحدث فإن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك هو أمر قيد المناقشة الجادة.