كيف يساهم التعاون بين وزيرة التنمية ونقيب الأطباء البيطريين في إنعاش الثروة الحيوانية؟

### تعزيز التعاون بين وزارة التنمية المحلية ونقابة الأطباء البيطريين
التقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، مع الدكتور مجدي حسن، نقيب الأطباء البيطريين، في اجتماع مثمر يهدف إلى تناول عدة قضايا حيوية تتعلق بالخدمات البيطرية في مختلف محافظات البلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الوزارة لتعزيز التعاون مع النقابات المهنية بما يخدم المصلحة العامة.
في سياق هذا الاجتماع، تم مناقشة إمكانية تشغيل وحدات بيطرية داخل المجمعات الزراعية في القرى المعنية بمبادرة “حياة كريمة”. وتهدف هذه الوحدات إلى تقديم خدمات شاملة للمواطنين، مما يسهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية ودعم القطاع الزراعي. ومن خلال هذا التعاون، يمكن الارتقاء بجودة الخدمات البيطرية المقدمة للسكان، مما ينعكس إيجابًا على حياتهم اليومية.
### وضع الأطباء البيطريين وتحديات القطاع
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة الوضع الحالي للأطباء البيطريين المعينين ضمن الصناديق الخاصة بالمحافظات، حيث تم تسليط الضوء على التحديات فيما يتعلق بتوفير الدرجات المالية اللازمة لسد الاحتياجات والقصور الموجود. إذ يعتبر توفير الكوادر البيطرية العاملة في المناطق الريفية أمرًا حيويًا لضمان نجاح المبادرات الحكومية.
وفي إطار الجهود المبذولة لتقنين أوضاع العيادات البيطرية، استعرض الحضور التحديثات المتعلقة بقانون التصالح رقم 187 لسنة 2023. حيث يُدعى أصحاب العيادات للاستفادة من الفرص والتيسيرات التي يوفرها هذا القانون، مما يسهل عليهم تحقيق الامتثال القانوني وضمان مستوى عالٍ من الجودة في الخدمات.
### مواجهة تحديات الكلاب الضالة
في الوقت نفسه، تم تناول موضوع الكلاب الضالة، الذي أصبح تحديًا متزايدًا في العديد من المناطق. ناقشت الأطراف سبل التعاون من أجل وضع استراتيجيات علمية وآمنة للتعامل مع هذه الظاهرة التي تؤثر على صحة المواطنين والمظهر الحضاري للمدن.
في ختام الاجتماع، أكدت الدكتورة منال عوض على حرص الوزارة الدائم على دعم النقابة وتعزيز سُبل التعاون لضمان توفير الخدمات البيطرية بشكل متكامل للمواطنين، سواء في الريف أو المدن. من جهته، شدد الدكتور مجدي حسن على أهمية التنسيق المستمر مع وزارة التنمية المحلية لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز مبادرة “حياة كريمة”، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المستدامة في القطاع البيطري.
إن تعزيز هذا التعاون بين الجانبين ليس مجرد خطوة إجرائية، بل يمثل رؤية استراتيجية تعكس التزام الدولة بتحسين مستوى جودة الحياة للمواطنين، وضمان استدامة الثروة الحيوانية ودعم القطاع الزراعي، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار من جميع الأطراف المعنية.