وقد تأهل منتخب مصر إلى بطولة كأس العالم التي ستقام في صيف 2026 في ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد أن حقق فوزاً ساحقاً على منتخب جيبوتي بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت في مدينة “الدار البيضاء” المغربية. يعكس هذا الانتصار القوة الكبيرة التي يتمتع بها الفريق المصري وسط التطلعات والثقة التي تحيط به.
وفقاً لتحليل شبكة “The Stats Zone”، فإن منتخب مصر يملك سجلاً مبهراً في التصفيات الأفريقية لكأس العالم، حيث خسر في مباراة واحدة فقط من آخر 20 مواجهة له. إذ انتزع الفراعنة الفوز في 14 مباراة، بينما لم تُهزم مصر في تسع مباريات متتالية ضمن التصفيات الحالية، بتحقيق 7 انتصارات وتعادلين، فلم يستقبلوا أي أهداف في آخر خمس مباريات. يعكس هذا الأداء المتفوق قوة الدفاع والهجوم المصري، مما يجعلهم من أبرز المرشحين في هذه التصفيات.
الإصرار على الفوز في التصفيات الأفريقية
يأمل منتخب مصر في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه للمباراة الـ27 على التوالي، حيث نجح في تحقيق 25 انتصاراً وتعادل واحد فقط في آخر 26 مباراة تُلعب على أراضيه ضمن تصفيات كأس العالم. يعود آخر هزيمة أمام كوت ديفوار إلى يونيو 2004، مما يعكس قوة الفريق على أرضه. وفي سياق مماثل، لم يفشل الفراعنة في التسجيل على ملعبهم خلال تصفيات كأس العالم منذ التعادل السلبي أمام المغرب في يناير 2001، مما يزيد من تطلعات الجماهير وثقتهم في أداء اللاعبين.
على الرغم من تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، إلا أنه يطمح لتحقيق إنجازات معنوية إضافية من خلال مواجهة منتخب غينيا بيساو. الأخير، الذي توقفت آماله في التأهل، يسعى أيضاً لإثبات نفسه، مما قد يجعل هذه المباراة مثيرة وتنافسية. في ظل هذه الأجواء، يطمح الفراعنة في مواصلة تحقيق انتصاراتهم والارتقاء بمستواهم قبل التوجه لمنافسات المونديال المقبلة.
تدخل هذه المباراة منعطفًا حاسمًا في مسيرة منتخب مصر، حيث يجمع بين الطموح لتحقيق إنجازات جديدة والبحث عن الاستمرارية في سلسلة الانتصارات. إن نجاح الفراعنة في تحقيق الفوز سيكون خطوة كبيرة نحو الظهور بشكل مميز في كأس العالم، مما يضفي مزيدًا من الأمل والتفاؤل على الجماهير المصرية التي تترقب بشغف. ماذا سيحدث في استاد القاهرة الليلة؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه، وبانتظار الإجابة، يأمل الجميع في تقديم عرض قوي ومبهر.