أخبار الرياضة

المغرب على أعتاب تغييرات جذرية: هل يحقق الحراك أهدافه أم ستظل الانتفاضة مجرد حدث عابر؟

المغرب يشهد انطلاق “جيل زد 212” احتجاجًا على الأوضاع الراهنة

تعيش المغرب لحظات من التوتر المتصاعد، حيث ينفجر “جيل زد 212” في مظاهرات تعبر عن الغضب على انسداد سياسي واقتصادي خانق. هذا الجيل، الذي نشأ في ظل أزمات متكررة، يخرج إلى الشوارع حاملاً شعارات تعكس تحدياته ومطالبه، متجاوزًا القيود التقليدية للأيديولوجيا.

تشكل هذه الحركة الشبابية غير المنظمة قوة غاضبة تعبر عن طموحات جيل كامل لا يقبل الانتظار. فبدلاً من الانخراط في المفاهيم الفكرية العالمية، يسعى “جيل زد 212” إلى التعبير عن هويته من خلال رموز وطنية، مثل اختيارهم لرمز “212” في إشارة إلى انتمائهم الوطني والمطلوب لتحركهم من قلب الثقافة الرقمية.

وفي الوقت الذي يجد فيه هذا الجيل نفسه بلا قيادة، فإن هذه الهشاشة قد تؤدي إلى صعوبة التحول من الاحتجاج إلى عمل سياسي منظم. ولا يوجد اليوم قادة تاريخيون أو نخبة جماهيرية توجه هذا الحراك، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف.

في سياق مماثل، نالت موجة الاحتجاجات هذه اهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث اعتبرت بمثابة جرس إنذار مبكر. يقول سياسيون محليون إن غياب الحوار التفاعلي مع الشباب قد يؤدي إلى تفشي مشاعر الإحباط وزيادة حدة الاحتجاجات، مما قد يعيد للأذهان الذكرى القاسية لحركات الربيع العربي، التي غيرت العديد من الأنظمة في المنطقة.

الأفق السياسي أمام الحكومة المغربية معقد، حيث يمكنها اختيار الابتعاد عن النهج القاسي نحو إصلاحات معتدلة، إلا أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لتلبية طموحات الشباب. سيكون على الدولة أن تتحلى بالحكمة وإجراء تسويات قبل أن تتصاعد الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليه.

تحت هذه الظروف المتأزمة، يتزايد التساؤل حول قدرة الحكومة على استيعاب الرسائل الواردة من الشارع. إن عدم الاستجابة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتجاوز المدن الكبرى، لتصل إلى الأرياف حيث التهميش والتحديات أكبر، مما قد ينذر بانفجار اجتماعي غير مسبوق.

السابق
آخر مستجدات تجديد عقد سافيتش ونيفيز مع الهلال
التالي
سالم الدوسري مرشح بارز لأفضل لاعب آسيوي 2024/25: الأسباب وراء ترشيحه!