أخبار الرياضة

“البن اليمني: قصة وطن تتجلى في كل فنجان”

اليمن: “الذهب الأخضر” ينتشر في أرجاء العالم عبر فنجان قهوة فريد

في قمة الجبال السامقة باليمن، تتمتع مدرّجات الخولاني والحرازي واليافعي بجمال فريد ينعكس في محصول البن، الذي يعد رمز الهوية الوطنية. لم يعد هذا الإنتاج المحلي مجرد مشروب، بل تحوّل إلى لغة تتحدث بأصالة الأرض وتاريخها.

تتدفق أشجار البن في تلك المناطق، محملة بثمارها الياقوتية، في لوحة فنية تلخص حكاية اليمن العريقة. منذ زمنٍ بعيد، كانت تلك الحبة الصغيرة هي الشرارة التي ألهبت الحواس وأغنت أمسيات المزارعين، الذين استخرجوا سر هذه البذور من أعماق الأرض.

تاريخياً، نقلت القهوة اليمنية عبر موانئ المخا إلى العالم، حيث قرّبت الشعوب وجمعت بين الثقافات. في القرن السابع عشر، اكتشفت أوروبا طعمها الفريد، وتحولت إلى رمز للحياة الاجتماعية، كما أظهرت إحصائيات حديثة أن نسبة استهلاك القهوة في العالم شهدت زيادة بـ 14٪ في السنوات الخمس الماضية، مما يدل على الطلب المتزايد على هذه المادة الفريدة.

تتعدّى القهوة في ثقافة اليمن كونها مشروباً بل هي طقس يجمع المجتمعات، ويشتهر بها اليمنيون في مناسباتهم الاجتماعية. يمثل كل فنجان من القهوة اليمنية أكثر من مجرد مشروب؛ إنه شهادة حية على إبداع المزارع وصبر الأرض.

على الرغم من الصعوبات التي واجهت زراعة البن بسبب الأزمات الاقتصادية، تبقى القهوة اليمنية مطلوبة في الأسواق الدولية بأسعارها الفائقة، لتظل شاهداً على قدرة اليمن وإرثه الثقافي الفريد.

السابق
كيف تفوّق باريس سان جيرمان على برشلونة: الأسباب والدلالات
التالي
ألمانيا تكشف رسميًا عن قائمة لاعبيها للتوقف الدولي المقبل