“صرخة من غزة تصل إلى الشاشات العالمية: ‘أوقفوا الحرب، أوقفوا إطلاق النار'”

غزة تحت وطأة الحرب: جوعٌ وسلاحٌ نفسي يُفتك بالشعب

تعاني غزة جراحًا عميقة جراء التصعيد العسكري الذي أدى إلى تدمير حياة ملايين المدنيين. مع تصاعد المجازر، بات مشهد الأطفال الجائعين الذين يتوسلون لقمة العيش رمزًا للمعاناة المستمرة.

وصف أحد المواطنين حالته النفسية بقوله إن كل موجة من الأخبار تُعيد له صور الألم والمآسي. تسيطر الكوابيس على نومه، بينما تتفاقم معاناة الأسر من نقص الغذاء. واقع مؤلم يُشرِّع الجروح في كل اتصال مع الأهل في غزة، حيث يتم اليوم استنزاف الأرواح قبل الطعام.

وفقًا لتقرير نشرته منظمة “أطباء بلا حدود”، يعاني 80% من سكان غزة من الجوع المزمن، مما يؤكد أن الحرب لم تترك أثرًا جسديًا فقط، بل أثرت على صحة الناس النفسية، وسببت ظهور أمراض جديدة لهم. في الأشهر الأخيرة، سجلت المؤسسات الصحية ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الاكتئاب والقلق بين الأطفال والمراهقين في الضفة وغزة.

يتطلب الوضع الراهن تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المعاناة التي تطول الجميع. إن حالة الذعر والخوف التي يعيشها الناس تشكل سلاحًا آخر يفتك بالروح، إذ يعيش المواطنون تحت وطأة الحرب وكأنها قدر لا مفر منه، مما يعكس دلالة مأساوية لاتساع دائرة الظلم والمعاناة في منطقتهم.