«فرصة ذهبية» تدريب معلمي اللغة العربية ينطلق لمناهج مطورة تدعم مهارات الطلاب

«فرصة ذهبية» تدريب معلمي اللغة العربية ينطلق لمناهج مطورة تدعم مهارات الطلاب

انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة يمثل خطوة استراتيجية أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، حيث تم إطلاق هذا البرنامج التدريبي ليشمل عينة ممثلة من معلمي اللغة العربية وموجهي العموم من كافة المديريات التعليمية، ويهدف إلى دعم عملية التطوير للمناهج وضمان التطبيق الأمثل من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، في إطار سعي الوزارة للنهوض بجودة التعليم وتحسين مستوى اللغة العربية لدى الطلاب.

انطلاق البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة

برنامج تدريب سفراء تطوير اللغة العربية انطلق بحضور وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، وعدد من القيادات التعليمية، جاء ذلك تأكيدًا على رؤية الوزارة في تشكيل معلمين قادرين على مواكبة المناهج المطورة، حيث تم التركيز على تدريب المعلمين بصفتهم “سفراء التطوير” الذين ستوكل لهم مهمة نقل الخبرة وضمان التزام المدارس بتطبيق التغييرات الحديثة بشكل فعال، البرنامج شمل معلمي وموجهي جميع الصفوف الابتدائية وامتد من رياض الأطفال حتى الثاني الإعدادي، بهدف دمج القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية في سياق تعلم اللغة العربية، بشكل يتناسب مع الفروق الفردية بين الطلاب، ويدعم بناء المهارات اللغوية لديهم بطريقة سهلة ومتدرجة.

دور المعلمين في البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن المعلمين هم محور نجاح أي تطوير تعليمي، معتبرًا إياهم “سفراء التطوير” الذين سيقودون عملية التحسين في الميدان، تم خلال اللقاء مع المعلمين تسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه كل معلم في نقل منهجية التدريس الحديثة إلى الميدان التربوي، ودعم زملائهم وتعزيز التعاون بينهم لتحقيق أفضل استفادة من المناهج الجديدة، الوزارة تركز أيضًا على توفير الدعم المهني واللوجستي للمعلمين لضمان تفعيل المبادرات التربوية بشكل واقعي، وحرصت على عدم اتخاذ قرارات خاصة بالعملية التعليمية دون إشراك المعلمين ومديري المدارس والإدارات، ما يعكس اتجاهًا تشاركيًا في صنع القرار التعليمي.

  • استمرارية الدعم المهني للمعلمين عبر ورش العمل والدورات التدريبية.
  • تعزيز التفاعل المباشر مع مستشاري المواد والتقويم.
  • التركيز على خطط تدريبية محلية لضمان استدامة التطوير.
  • توظيف أساليب تقييم تفاعلية تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
  • تقديم كتيبات التدريبات والتقييمات للمساعدة في التطبيق العملي للمنهج المطور.

أهداف ومكونات البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة

يهدف البرنامج التدريبي الموسع لمعلمي اللغة العربية عن المناهج المطورة إلى عدة محاور رئيسية، منها رفع كفاءة المعلمين والموجهين في تطبيق المنهج المطور، وإكسابهم مهارات التعامل مع الأساليب الحديثة في التعليم بما يلبي متطلبات العصر، تستند خطة البرنامج على المشاركة التفاعلية بين المدربين والمعلمين وتمتد إلى ستة لقاءات تدريبية متتالية عبر الفيديو كونفرنس، هذا ما أتاح مشاركة أكثر من 101 ألف معلم وموجه من جميع أنحاء الجمهورية، أيضًا تبرز أهمية تبني علاج صعوبات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية من خلال مبادرة مشتركة مع منظمة اليونيسيف، إذ تم إدراج الطلاب الذين لم يجتازوا اختباراتهم الأساسية في برامج علاجية مكثفة خلال الإجازة الصيفية بهدف تحسين مستواهم في المهارات الأساسية للغة العربية.

العنصرالتفاصيل
الفئة المستهدفةمعلمو وموجهو اللغة العربية بكافة الصفوف من رياض الأطفال حتى الثاني الإعدادي
عدد اللقاءات التدريبية6 لقاءات عبر الفيديو كونفرنس
عدد المشاركينأكثر من 101 ألف معلم وموجه
محاور التدريبدمج القيم، المهارات الحياتية، علاج صعوبات القراءة والكتابة

البرنامج لم يقف عند هذا الحد بل انتقل إلى مرحلة أكثر عمقًا، باختيار مجموعة ممثلة من معلمي وموجهي اللغة العربية في كل محافظة ليكونوا سفراء التطوير التربوي داخل محافظاتهم، يحملون مسؤولية إعداد المدربين الآخرين ومتابعة التنفيذ الفعلي لخطة التدريب ضمن المدارس. الحضور الفعّال للمعلمين في التدريب حمل العديد من الآراء الإيجابية حيث ثمّنوا تطوير المناهج واعتبروا أنها تضع غرس القيم وحب الوطن والانتماء في صلب عملية التعلم، كما أوضح الوزير أهمية استمرار علاج صعوبات القراءة والكتابة خاصة في الصفوف المبكرة لضمان انطلاق الطلاب الدراسي بثقة. تتجلى رؤية وزارة التربية والتعليم في التغيير عبر المتابعة الدقيقة لعمليات التنفيذ، والتواصل المباشر مع “صوت الميدان”، وذلك لتطوير التعليم الأساسي وتحقيق انطلاقة جديدة تستند للتخطيط والمتابعة والتفاعل مع احتياجات المعلمين والطلاب بشكل مستمر، بهذا تظل مبادرات تطوير اللغة العربية في صميم العمل التربوي ومرتبطة عضوياً مع مستقبل جودة التعليم.