التحكيم يشرح نفسه… لكن ليس بما يكفي



هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلانيو – AS)
بصفتي متابعًا قديمًا لعالم التحكيم، لا أخفي شعوري بالريبة بعد إعلان فران سوتو، الرئيس التنفيذي الجديد للتحكيم، عن الهيكل الجديد.
نعم، هناك تغييرات… لكن هل تغيّر شيء حقًا؟ نلاحظ أن يولاندا بارغا، المسؤولة عن كرة القدم النسائية، ما تزال في منصبها، وهي زوجة ميخيا دافيلا، الحكم السابق والموظف الحالي في ريال مدريد.
أما لجنة التعيينات، فسيتولاها شاب يُقدَّم لنا كـ”هاكر مدريدي يعشق راؤول وكاسياس”.
وفي المقابل، يعود فيرنانديز بوربالان في دور الرجل الثاني، رغم كونه ابن مدرسة إنريكيز نيغريرا.
لا أحد ربح فعليًا، ولا أحد خسر تمامًا. توزيع متوازن للنفوذ، لكنه لا يحل المعضلة الكبرى: انعدام الثقة المتبادل.
ورغم ذلك، هناك بصيص أمل، فالرابطة تنوي شرح بعض الحالات الجدلية، لكن للأسف، لن تُشرح كلها، بل “بعضها” فقط، وليس أسبوعيًا، بل كل أسبوعين أو ثلاثة.
خطوة جيدة لكنها خجولة. الحكام لا يحبون أن يُنتقدوا، لكن عليهم، مثلنا، أن يعترفوا بأن الخطأ وارد، وأن يكون الشرح وسيلة للفهم لا للهجوم.
لقد تغيّر كل شيء في قوانين اللعبة، ما عدنا نعرف القانون كما كنا من قبل، حين كان كتاب إسكارتين مرجعًا ثابتًا.
الآن؟ تعديلات كثيرة، ومصطلحات غريبة، وقواعد تتبدل من مباراة لأخرى، حتى اللاعبون لا يفهمون كل شيء، فما بالكم بالمشجع العادي؟
إذا أرادوا كسب ثقة الناس، فعليهم أن يشرحوا كل شيء… لا أن ينتقوا ما يناسبهم فقط.