طوّر علماء من المعهد الكوري لأبحاث العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية، وشمًا مؤقتًا يمكنه الكشف عن وجود المخدرات المستخدمة في مشروبات النساء، اللائي يتم خداعهن بها من ثم التعدي عليهن، وفقًا لـ”صحيفة ديلي ميل” البريطانية.
اكتشاف الوشم
وبحسب الصحيفة، إذا اكتشف الوشم تركيزات منخفضة من مادة هيدروكسي بيوتيرات (GHB)، فسيتغير لونه من الأصفر إلى الأحمر.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه العملية شبه فورية تستغرق حوالي ثانية واحدة، وتوفر بالفعل مجموعة من التدابير للحد من وصول تلك المخدرات إلى مشروباتهن، بما في ذلك أغطية وأغشية مضادة للتخدير.
ومع ذلك، يأمل الباحثون أن يوفر الوشم الجديد طريقة سريعة وبسيطة لضمان سلامة المشروبات بالخارج.
تعزيز السلامة الشخصية
وأوضح الفريق: “يمثل هذا الابتكار حلًا استباقيًا وسهل المنال للوقاية من الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالمخدرات، وتعزيز السلامة الشخصية، وتعزيز الشعور بالسيطرة والوعي في البيئات عالية الخطورة”.
ارتكاب جريمة
وتوضح منظمة “أزمة الاغـتـصاب” على موقعها الإلكتروني: “يمكن أن يحدث التخدير لأسباب مختلفة على سبيل المثال، لأن شخصًا ما يعتقد أنه أمر مضحك أو لأن شخصًا ما يريد ارتكاب جريمة ضد الشخص الذي يتم تخديره، مثل السرقة أو التعدي.
ويعتبر أكثر المخدرات شيوعًا في هذه الحالات هو GHB، والذي يمكن أن يسبب الدوخة والارتباك وفقدان الذاكرة قصير المدى وحتى فقدان الوعي.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة ACS Sensors، أوضح الفريق، بقيادة كيم كيونغ جي، أن المخدر المستخدم للنساء عديم الرائحة واللون والطعم، ويمكن إذابته تمامًا في المشروبات لتجنب الشكوك.
تتوفر بالفعل العديد من وسائل الكشف عن GHB، بما في ذلك شرائط أو بطاقات متخصصة يتغير لونها عند تعرضها للمخدر، ومع ذلك، فإن معظم هذه الطرق تستغرق وقتًا طويلاً، وليست دقيقة تمامًا.
في دراستهم الجديدة، شرع الفريق في تطوير بديل أكثر سهولة، واستقر في النهاية على وشم مؤقت.
تصاميم تشبه الوشم
لصنع ملصقات الوشم، وضع الباحثون قالبًا فوق طبقة بلاستيكية رقيقة، مزينة بتصاميم تشبه الوشم، ثم صبوا خليطًا هلاميًا يحتوي على مستقبل كيميائي يتحول إلى اللون الأحمر عند وجود GHB.