

هاي كورة – مقال للصحفي مانويل كوبو – الآس
” يُواجه ريال مدريد تحت قيادة تشابي ألونسو بعضًا من المشاكل ذاتها التي عانى منها في الموسم الماضي، ففي كأس العالم للأندية، قدم الفريق أداءً جيدًا في البداية، وساهم بعض الوافدين الجدد بشكل فعال، لكن الأمور تغيرت عندما واجهوا باريس سان جيرمان في نصف النهائي.
ضد بطل دوري الأبطال، أدت بعض التعديلات التكتيكية إلى تراجع أداء الفريق، الهدفان الأولان للفريق الفرنسي جاءا إثر أخطاء فردية مؤثرة، غاب هويسين عن اللقاء، وصحيح أن هذا كان له أثر، لكن الواضح أكثر أن الريال افتقد للقدرة على خلق الفرص، وتعرض لضغط بدني وتكتيكي ساحق من باريس طوال اللقاء، دون أن يتمكن من الرد بالحدة نفسها.
تشيلسي بدوره فعل الأمر ذاته ضد باريس سان جيرمان، وهو ما يطرح تساؤلًا: لماذا يغير ريال مدريد ما كان ينجح؟
غونزالو، الذي تألق كمهاجم صريح بتسجيله للأهداف وصناعته لها، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على المجموعة، تم نقله إلى الجهة اليمنى ضد فريق لويس إنريكي، مما تسبب في إحباطه وأثر على الأداء العام، ومع وجود مبابي وفينيسيوس إلى جانبه في الهجوم، أصبح الفريق – في أفضل الأحوال – يعتمد على ثلاثي في خط الوسط فقط، وفي ظل خطة تعتمد على ثلاثي دفاعي وظهيرين، بدا الأمر وكأنه انتحار تكتيكي بسبب النقص العددي الواضح في منتصف الملعب.
ومع مهاجمين لا يمتازون بالحماسة في الضغط الدفاعي، فإن التفكير في مصلحة الفريق يفرض تغييرًا، لهذا، قد نرى – وليس ذلك بجريمة – بعض المباريات التي تُلعب بأربعة لاعبين في خط الوسط، مع إبقاء غونزالو كمهاجم صريح، واختيار أحد الثنائي (مبابي أو فينيسيوس) في الجهة اليسرى، فيما يجلس الآخر على الدكة، جاهزًا للتدخل عند الحاجة.”