كشفت شهادات البنك الأهلي وبنك مصر عن عوائد قياسية تصل إلى 21.25% للشهادات المتغيرة، في خطوة تنافسية جريئة لجذب المدخرين وسط توقعات بثبات أسعار الفائدة من البنك المركزي خلال الأشهر المقبلة.
في سوق يموج بالتنافس الشرس، أطلق عمالقا البنوك المصرية ترسانة جديدة من شهادات الادخار بمزايا غير مسبوقة. فبينما يبحث آلاف المصريين عن ملاذ آمن لمدخراتهم، جاءت شهادات بنك مصر والبنك الأهلي لتقدم حلولاً مبتكرة تجمع بين الأمان البنكي والعائد المغري. الجديد هذه المرة ليس فقط في الأرقام، بل في المرونة الفائقة التي تمنحها هذه المنتجات للعملاء.
يقود البنك الأهلي المصري السباق بباقة متنوعة تضم شهادة الثلاث سنوات بعائد ثابت 19% شهرياً، وأخرى بـ20% سنوياً، بينما توفر شهادة الخمس سنوات عائداً 18% ربع سنوي. الأمر اللافت أن الشهادات ذات العائد المتغير المرتبطة بسعر الكوريدور سجلت أرقاماً قياسية تجاوزت حاجز الـ21%، وهو ما لم يحدث منذ أكتر من عامين في السوق المصرفية المحلية.
“العوائد دي مش هتفضل كده كتير”، يقول محمد سامي، خبير مصرفي، مشيراً إلى أن البنوك تستغل فترة الاستقرار النسبي لجذب أكبر قدر من السيولة. بنك مصر من جانبه يطرح شهادة القمة الثلاثية بعائد 19% شهري، إلى جانب شهادات بعوائد تصل لـ21.25% للمتغيرة. المثير أن كلا البنكين يتيحان الاقتراض بضمان الشهادة بعد 6 أشهر فقط، مع إمكانية الاسترداد المبكر دون خسائر فادحة.
الإحصائيات تكشف أن حجم الودائع في القطاع المصرفي قفز بنسبة 32% خلال النصف الأول من 2025، متجاوزاً 12 تريليون جنيه. شهادات البنوك الكبرى استحوذت على 45% من هذا الرقم، مع توقعات بنمو إضافي 15% بنهاية العام. اللافت أن 68% من حاملي الشهادات الجديدة هم من الشباب تحت سن الأربعين، في مؤشر على تغير ثقافة الادخار لدى الأجيال الجديدة. الخبراء يتوقعون استمرار هذا الاتجاه خاصة مع ثبات سعر الصرف نسبياً.
تبقى هذه الشهادات الخيار الأمثل لمن يبحث عن دخل ثابت آمن، خاصة للمتقاعدين وأصحاب الدخول المتوسطة. المرونة في صرف العائد شهرياً أو ربع سنوي تمنح العملاء حرية التخطيط المالي. كما أن إمكانية الحصول على بطاقات ائتمانية بضمان الشهادة تضيف ميزة تنافسية هامة. مع ذلك، ينصح الخبراء بالتنويع وعدم وضع كل المدخرات في سلة واحدة.
هل ستستمر البنوك في رفع العوائد أم أن السقف وصل لأقصاه؟ شاركنا رأيك في أفضل خيارات الادخار المتاحة حالياً.