نجح فريق طبي متخصص بوحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بجامعة أسيوط في إنقاذ يد صغير يبلغ من العمر عامين، بعد إصابته ببتر شبه كامل في أصابع اليد اليسرى، نتيجة حادث أليم إثر إدخال يده في مفرمة لحم بمنزله في محافظة المنيا.

وفور وصول الحالة إلى مستشفى أسيوط الجامعي، تدخل الفريق الجراحي بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أنسجة اليد، ثم أجرى عملية ميكروسكوبية دقيقة لإعادة توصيل الأوردة والشرايين والأوتار، ما ساهم في استعادة الدورة الدموية والوظيفة الحركية لليد.

وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بسرعة استجابة الفريق الطبي وكفاءته العالية في التعامل مع الحالة، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس التطور الملحوظ في أداء مستشفيات الجامعة، وقدرتها على إجراء جراحات معقدة في التخصصات الدقيقة والطارئة.
وجاءت العملية تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب، والدكتور عمرو السيد، رئيس وحدة الجراحات الميكروسكوبية، وبمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين.

عقب الجراحة، تم نقل الصغير إلى العناية المركزة تحت مراقبة طبية مستمرة، وبدأ حالته في التحسن تدريجيًا، حيث يخضع حاليًا لبرنامج تأهيلي يشمل العلاج الطبيعي، لاستعادة الحركة الطبيعية لليد المصابة.

وتُعد وحدة جراحة اليد والجراحات الميكروسكوبية بجامعة أسيوط واحدة من المراكز الرائدة عالميًا، إذ تُصنف ضمن أكبر أربعة مراكز متخصصة في هذا المجال، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومركز تدريبي معتمد يمنح دبلومات مهنية في الجراحات الدقيقة لأطباء من مختلف الدول.
الفريق الطبي القائم على الجراحة
شارك في إجراء العملية كل من:
الدكتور عمرو السيد – رئيس الوحدة
الدكتور وليد رياض – أستاذ الجراحات الميكروسكوبية
الدكتور محمد علاء – مدرس بجامعة الوادي
الدكتور محمد حامد – مدرس مساعد بجامعة أسيوط
الدكتور مينا كمال عبد الشهيد – أخصائي جراحة العظام والمتدرب بالوحدة
كما أشرفت الدكتورة هالة عبد الغفار، أستاذ ورئيس قسم التخدير، على فريق التخدير، وشارك طاقم التمريض بدور محوري في رعاية الحالة منذ لحظة وصولها وحتى استقرارها بعد الجراحة.