هاجم أستاذ الفقه المقارن الدكتور أحمد كريمة، منشورًا لشخص يُدعى “أحمد جبريل” على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، تحت عنوان “عمتها عملت سحر لمرات ابنها”، والذي أثار حالة من الجدل، بعدما كشف عن واقعة مأساوية تعرض لها شخص آخر.
وزعم جبريل أن هذه الواقعة حدثت لأب وابنته في محافظة الشرقية، حيث إنه – وفق حديثه – قد تعرضا لما وصفه بـ”السحر الأسود” من عمة الفتاة التي هي في الوقت نفسه حماتها، الأمر الذي استمر تأثيره أكثر من عام.
وقال كريمة في تصريحات لـ”تليجراف مصر”: “اللي حصل كله من أول الأم لحد البنت وأبوها عبارة عن كفر وشرك بالله.. ولازم يستعينوا بالصبر والصلاة.. كفاية كفر”.
وأكد أن الشعوذة والأعمال موجودين بالفعل، لكن لا يوجد ما يسمى بالعمل أو السحر الأسود، لافتًا إلى أن من يروجون لهذه الأمور يعدون دجالين وليسوا رجال دين.
وواصل: “الدجال ده كان أولى يفيد نفسه.. بس ده بيضحك على الناس.. وبيعميهم عن الاستعانة بالله.. ولازم يرجعوا لربنا”.
تفاصيل الواقعة
وقال جبريل في بداية روايته على “فيسبوك”: “تخيل، بنتك تتظلم وتتهان وتنضرب ضرب مبرح من جوزها، اللي هو ابن أختك، وتدخل أختك تكمل وتضربها وتحبسها في الحمام”.
وتابع: “بمجرد ما خرجت البنت من الحمام، اتصلت على والدها وقالتله: الحقنننني، راح يلاقيها مفحومة عياط ومضروبة لدرجة إن روحها بتطلع، وكل ده عشان قالت لحماتها لأ في موضوع مش مفروض عليها”.
إهانة وضرب
وأضاف: “الأب خاف يرتكب جناية، فخد بنته وسكت، وبعد ما عرف التفاصيل، شاف إن بنته مش وش إهانة وضرب وسجن في الحمام، خاصة إنها لسه في سن 22 سنة، فطلب الطلاق من أختُه ومن ابنها، وقال يا دار ما دخلك شر”.
المنشور
أشار جبريل إلى أن الخلافات تصاعدت، وقال: “هنا ظهر الجانب التاني من الناس.. الطيب أصله بيبان، والشرير بيبان، وابن الحرام كمان بيبان. أخت الراجل، اللي هي عمة البنت وحماتها، رفضت الطلاق، وقالت البنت دي للواد ومش هتبقى لغيره، وبدأت تطلع سيرة في شرف البنت”.
وأوضح أن الأب يعاني من أزمة صحية، قائلاً: “البنت دي وحيدة أبوها، والراجل عنده مشكلة كبيرة في القلب، وكمان كان وارث ورث كبير جدًا من أبوه، اللي هو كمان والد الست اللي داخلة معاه في المشكلة”.
واستكمل أحمد جبريل روايته بقوله: “مرت شهور من المشاكل والرفض للطلاق، فقرر الأب رفع دعوى خلع، بعد ما تعب من محاولات التفاهم. وفجأة، زارته أخته في البيت، وقالتله: هاخد البنت وأنا ماشية، واسمع كلامي بدل ما تعيشوا في عذاب مالوش آخر”.
وأضاف: “الراجل قالها: إنت جاية تهددينا بعد كل اللي عملتيه؟ ومشّاها من البيت، لكن وهي خارجة، طلعت إزازة مايه صغيرة، عملت نفسها بتشرب، وبعدين فضّتها على عتبة البيت وهي بتبتسم زي الشيطان”.
وتابع قائلاً: “بعد 24 ساعة بس، الراجل وبنته بدأوا يصرخوا من الألم، جسمهم بيتقطع، جروح قطعية من الودن لصوابع الرجل، مفيش حتة في الجسم إلا وفيها جرح. الأكتاف، الظهر، الإيدين، الرجلين”.
وأكد جبريل أن الحالة استمرت طويلًا، وقال: “كل ما الجروح تخف في أسبوع أو عشرة أيام، ترجع تاني بنفس الألم والوجع، لا دكاترة نفعوا، ولا شيوخ، ولا أي حد قادر يوقف اللي بيحصل”.
نزيف مستمر
وكشف عن تطور الحالة، مضيفًا: “سنة وشهر، وكل 10 أيام نفس الألم، والبنت ينزل عليها نزيف مستمر، وتصرخ من شدة الوجع، وأبوها واقف مش عارف يعمل لها حاجة”.
وتحدث عن رد فعل الأخت، قائلًا: “الأخت كانت بتبعت لأخوها كلام غريب، وتقول له: يمكن دا ابتلاء من ربنا عشان بنتك سابت جوزها، رجعها وهي كل حاجة هتتحل”.
سحر أسود
وأكد جبريل أن ما حدث كان نتيجة سحر، وقال: “الست عملت سحر أسود لبنت أخوها، مرات ابنها، اللي عندها 22 سنة، وعملت كمان سحر لأخوها نفسه”.
واختتم روايته بقوله: “بعد سنة وشهرين من العذاب، أخيرًا اتصلوا بيا، وربنا أراد وقدرت أوصلهم بالشيخ خالد، الراجل اللي ربنا عطاه من علمه، وقدر يشيل الأذى عنهم، النزيف وقف، والبنت رجعت لحالتها، بعد ما خسرت 19 كيلو، وأبوها بقى زي الهيكل العظمي”.