منوعات

“بيشجعوا بضهرهم”.. كيف صالح ميمي عبد الرازق جمهور الأهلي قبل رحيله؟ (فيديو)


رحل عن عالمنا اليوم الدكتور ميمي عبد الرازق، أحد أبرز الأسماء في تاريخ التدريب المصري، عن عمر ناهز 65 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، رجل عاش حياته بين جدران الملاعب، معلمًا ومربيًا وقائدًا ملهمًا لأجيال من اللاعبين والمدربين.

وبينما يودّعه الوسط الرياضي بالحزن والأسى، يستحضر كثيرون مواقف ميمي عبدالرازق الصادقة وشخصيته المتصالحة، ومنها حرصه في ظهور إعلامي لمصالحة جماهير النادي الأهلي، بعد الجدل الذي أثارته عبارته الشهيرة: “جمهور الأهلي بيشجعوا بضهرهم“.

كيف صالح ميمي عبد الرازق جمهور الأهلي؟

في تصريح مباشر، أوضح الراحل ميمي عبدالرازق أن ما قاله فُهِم بشكل خاطئ، وأنه في الأصل كان يُشيد بجماهير الأهلي لا ينتقدها، قائلًا: “كنت أقصد إن الكابو بتاع النادي الأهلي بيدي ضهره للملعب وبيدي وشه للجماهير، وإن جمهور الأهلي عنده ثقة كبيرة في فرقته، بيشجع 90 دقيقة حتى لو مش شايف الملعب”.

وأضاف مؤكدًا احترامه الكبير للجمهور الأحمر: “الأهلي من يوم ما وعيت على الكورة وهو بيكسب في اللحظات الأخيرة، نتيجة حماس الناس اللي عندها ثقة فيه.. وأنا بكن ليهم كل الاحترام وده تفسير تصريحي (بيشجعوا بضهرهم)”.

من هو ميمي عبد الرازق؟

وترصد “تليجراف مصر” خلال التقرير التالي، من هو ميمي عبد الرازق؟، وأبرز محطاته، ومسيرته التدريبية وإنجازاته، مع عالم الساحرة المستديرة، وعلاقته اللصيقة بالمصري وجماهير بورسعيد.

البداية.. من مدرجات الجامعة إلى الملاعب

الراحل كان أحد القلائل في مصر الحاصلين على الدكتوراه في التدريب الرياضي، لكنه لم يكتفِ بالجانب الأكاديمي، بل نزل إلى أرض الملعب مبكرًا.

بدأ مشواره في عام 1983 مع ناشئي نادي المنيا، وسرعان ما أثبت نفسه كمدرب للفريق الأول في الموسم التالي.

ميمي عبد الرازق

المصري.. عشقه الأبدي

في بورسعيد، لم يكن ميمي عبد الرازق مجرد مدرب، بل كان ابن النادي، ورمزًا كرويًا محبوبًا.

قاد الفريق في فترات متعددة، وبلغ معهم نهائي كأس مصر عام 1990، قبل أن يعود في حقبة التسعينيات ليحقق أهم إنجاز في تاريخه التدريبي، وهو التتويج بكأس مصر عام 1997، وبلوغ المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت.

مسيرته التدريبية

بعيدًا عن المصري، تولّى ميمي تدريب عدة أندية محلية مثل سموحة، الرباط والأنوار، المريخ، غزل دمياط.

أما خارج الحدود، فكانت أبرز تجاربه مع نادي العروبة السعودي، الذي قاده في التسعينيات إلى الصعود التاريخي للدوري الممتاز.

ميمي عبدالرازق

الوداع الأخير

في مايو 2025، عاد ميمي إلى مقاعد القيادة الفنية في المصري خلفًا لأنيس بوجلبان. ورغم ضيق الوقت، قاد الفريق للفوز على البنك الأهلي وحرس الحدود، واختتم الموسم في المركز الرابع، ليضمن مشاركة الفريق في بطولة الكونفدرالية.

وكان يستعد لتولّي رئاسة لجنة التخطيط بالنادي، لكن القدر لم يمنحه فرصة استكمال المهمة.

ميمي عبدالرازق

ميمي عبدالرازق .. إرث لا يُنسى

ميمي عبد الرازق لم يكن فقط مدربًا ناجحًا، بل معلّمًا وصاحب رسالة، عمل مع الأجيال، وتحدّث بأسلوب يفيض بالحكمة والهدوء. وترك خلفه إرثًا تدريبيًا غنيًا، ومكانة في قلوب كل من عرفه.

أبرز محطات وإنجازات الراحل ميمي عبد الرازق:

  • 1983–1984: بدأ مشواره التدريبي مع ناشئي المنيا، وتولى سريعًا تدريب الفريق الأول.
  • 1986–1990: مدربًا عامًا ثم مديرًا فنيًا للنادي المصري، وحقق معهم نهائي كأس مصر.
  • 1990–1994: درب بورفؤاد والمريخ البورسعيدي في الدوري الممتاز.
  • 1994–1996: خاض تجربة ناجحة في السعودية مع العروبة، وحقق الصعود إلى الدوري الممتاز.
  • 1997: توج مع المصري بكأس مصر، وحقق المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت.
  • 2001–2002: صعد بغزل دمياط إلى دوري الترقي.
  • 2003–2004: تولى منصب مدير قطاع الناشئين بالنادي المصري.
  • 2008–2011: تولى تدريب سموحة، وحقق معهم نتائج مميزة في كأس مصر.



السابق
إطلاق منتج «الراتب المرن» لتمكين الموظفين طلب جزء من رواتبهم مقابل أيام عملهم
التالي
شتوتغارت يرفض عرض بايرن ميونخ لضم وولتمايد ويطلب تحسينه