أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن كل عالم نووي إيراني اغتالته إسرائيل، ترك خلفه إرثًا علميًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن “كل واحد منهم درب أكثر من 100 تلميذ كفء، وهؤلاء سيُظهرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما هم قادرون عليه”.
هجوم لاذع على نتنياهو
وفي منشور له على منصة “إكس”، شن عراقجي هجومًا حادًا على نتنياهو، قائلًا: “تعهد نتنياهو بالنصر في غزة قبل عامين، والنتيجة: مستنقع عسكري، ومذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، و200 ألف مجند جديد في صفوف حماس”.
إخفاقات في مواجهة إيران
تابع عراقجي حديثه قائلًا إن محاولات نتنياهو للقضاء على البرنامج النووي الإيراني السلمي باءت بالفشل، مؤكدًا أن اغتيال العلماء الإيرانيين لم يوقف التقدم العلمي، بل أدى إلى إعداد جيل جديد سيحمل الرسالة ويواجه إسرائيل بطرق غير تقليدية.
انتقادات لدور نتنياهو في العلاقات الأمريكية الإيرانية
واتهم عراقجي نتنياهو بمحاولة التأثير على السياسة الأمريكية تجاه إيران، قائلًا: “بات الآن يُملي على الولايات المتحدة ما ينبغي أن تقوله أو تفعله في محادثاتها مع طهران”.
واختتم: “بصرف النظر عن المهزلة التي مفادها أن إيران قد تقبل بأي شيء يقوله مجرم حرب، يبقى السؤال: ما الذي يدخنه نتنياهو؟ وإن لم يكن يدخن شيئًا، فما الذي يملكه الموساد على البيت الأبيض؟”.
دعوة “البريكس” لاتخاذ موقف حازم ضد النزعات المهددة للأمن
وفي وقت سابق أوضح عراقجي، في خطاب ألقاه نيابةً عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، خلال القمة الـ17 لمجموعة “بريكس” التي تُعقد في البرازيل تحت شعار “السلام، الأمن، وإصلاح الحوكمة العالمية”؛ أن ميثاق الأمم المتحدة تأسس على مبدأ منع الحروب، وحظر استخدام القوة، وتشجيع تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، مشددًا على أن حفظ السلم والأمن الدولي هو الهدف الأساسي من قيام المنظمة الدولية.
دعوة لـ”بريكس” لمواجهة النزعات الاستبدادية
وفي معرض حديثه، دعا عراقجي دول “بريكس” إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بـ”النزعات الاستبدادية والنوايا المدمرة” التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، مطالبًا بتعزيز التعددية الدولية، والتمسك بمبادئ المساواة في السيادة، واحترام القانون الدولي.
كما وجه عراقجي، اتهامات مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل بارتكاب “اعتـداءات وحشية وإرهابية” ضد إيران، تضمنت “استهداف منشآت نووية مدنية، واغتيال قادة وعلماء، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفـال”.
وأشار إلى أن هذه الاعتـداءات أوقعت أكثر من 6000 قتيل وجريح، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية المدنية الإيرانية، واصفًا إياها بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.