تجارة وأعمال

المندوب الأمريكي يشدد على ضرورة استفادة لبنان من الفرصة الحالية


بيروت: «الخليج»
أشارت أوساط مطلعة إلى أن الرادار السياسي اللبناني تلقى إشارات، مصدرها المبعوث الأمريكي إلى لبنان توماس براك، تؤكد ضرورة الاستفادة من فرصة التسوية المتاحة، لأن البديل سيكون ذا طابع مأساوي، فيما تواصلت الغارات الإسرائيلية على أكثر من منطقة لبنانية، متسببة في العديد من الخسائر البشرية.
فقد شهدت الساحة اللبنانية أمس تداول أخبار متناقضة بشأن الرد اللبناني على الورقة التي حملها المبعوث الأمريكي إلى لبنان في زيارته السابقة، في يونيو/ حزيران الفائت، والتي يفترض أن يتلقى أجوبة عليها في زيارته التالية المقررة غداً الاثنين بصورة مبدئية. وقد كتب براك في حسابه على منصة «إكس»: «يستيقظ أمل لبنان! الفرصة سانحة الآن. إنها لحظة تاريخية لتجاوز الطائفية المتوترة في الماضي، وتحقيق وعد لبنان الحقيقي بأمل بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد». وكما دأب رئيس الولايات المتحدة على مشاركة العالم: «لبنان مكان عظيم، بشعب عظيم. فلنجعل لبنان بلداً عظيماً من جديد».
فيما نقل عن الرئاسة اللبنانية أنها أرسلت إنذاراً إلى «حزب الله» صباح أمس بضرورة إرسال رد على أفكار براك. وكشفت مصادر إعلامية أن اجتماعاً رئاسياً ثلاثياً، يضم رؤساء الجمهورية (جوزيف عون)، والحكومة (نواف سلام)، والمجلس النيابي (نبيه بري)، سيعقد في قصر بعبدا استباقاً لوصول الموفد الأمريكي إلى بيروت غداً الاثنين، تأكيداً لوحدة الموقف الرسمي اللبناني من مضمون الورقة الأمريكية. بعد أن كان مستشارو الرؤساء الثلاثة قد عقدوا اجتماعاً، بعد ظهر أمس، لاستكمال البحث في الرد اللبناني على ورقة الموفد الأمريكي.
وقالت مصادر إن «حزب الله» سلّم ليل أمس ردّه على ورقة برّاك إلى رئيس مجلس النواب بري، حيث أكد تمسكه بتطبيق قرار وقف إطلاق النار بكامل مندرجاته، مشدداً على أنه لا حاجة لاتفاق جديد يعيد النظر في ما تم الاتفاق عليه سابقاً.
في المقابل، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن «ما يتم تداوله من كلام أو رسائل منسوبة له أو نقلاً عن زواره عبر بعض وسائل الإعلام عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً». وإن «اللقاءات مستمرة، ولم يستجد أي موقف نهائي».
من جهتها أفادت مصادر رسمية أن رد لبنان سيشمل تمسكاً لبنانياً رسمياً بحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، من دون الإشارة إلى إجراء حوار داخلي بشأن هذا الملف. كما سيشدد الرد على تمسك لبنان بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار كاملاً من قبل إسرائيل.
على صعيد آخر، استهدفت غارة بمسيرة إسرائيلية بصاروخين، سيارة على الأوتوستراد في مدينة بنت جبيل قرب المدرسة المهنية. كما استهدفت غارة مماثلة منزلاً في بلدة شبعا. وأعلنت وزارة الصحة العامة عن حصيلة أولية للخسائر البشرية، جراء الغارات، تضمنت قتيلاً في صف الهوا، وجريحين في بنت جبيل، وجريحاً في شبعا، وجريحين في شقرا. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن 4 غارات جوية شنها طيرانه على جنوب لبنان، في محاولات لاغتيال أربعة عناصر من «حزب الله». وقد تم التأكد من مقتل أحدهم.



S

السابق
ريال مدريد يوقف سلسلة اللاهزيمة لدورتموند
التالي
نائب يطالب بتأسيس لجنة تحقيق لكشف أسباب تكرار الحوادث على الطريق الإقليمي