أولمبياد باريس 2024. تحقيق رسمي في عدم اجتياز جزائري لمرحلة الوزن قبل مواجهة إسرائيلي … أعمال تخريب تستهدف خطوط الاتصالات في فرنسا خلال أولمبياد باريس … وزير الداخلية الفرنسي: تم اعتقال العشرات لرغبتهم في تعطيل أولمبياد باريس

يعتزم الاتحاد الدولي للجودو التحقيق في سبب عدم اجتياز الجزائري مسعود رضوان دريس، عملية تحديد الوزن في منافسات أقل من 73 كيلوجراما قبل مواجهته مع الإسرائيلي توهار بوتبول في أولمبياد باريس الصيفي. وقال الاتحاد إن الرياضيين قد يصبحون “ضحايا خلافات سياسية أوسع نطاقا”. وأوضح أن دريس وصل لحضور جلسة تحديد الوزن أمس الأحد قبل 10 دقائق من الموعد النهائي وتبين أن وزنه يزيد بفارق 400 جرام عن الحد المسموح به لخوض المواجهة المقررة اليوم الاثنين. وأضاف الاتحاد الدولي للجودو في بيان اليوم الاثنين “بعد الألعاب الأولمبية، سنجري مراجعة وتحقيقًا شاملين في الأمر وستُتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر”. وأضاف “نؤمن بأن الرياضة يجب أن تظل مجالًا للنزاهة والعدل بعيدًا عن تأثيرات الصراعات الدولية، ولسوء الحظ، غالبًا ما يصبح الرياضيون ضحايا لخلافات سياسية أوسع نطاقًا تتعارض مع قيم الرياضة”. وقال الوفد الإسرائيلي أمس إنه سيواصل التنافس عملًا بالقيم الأولمبية وأضاف “نعتقد أنه لا مكان لهذا النوع من التصرفات في عالم الرياضة”. وفي 2021، انسحب جزائري آخر هو فتحي نورين من أولمبياد طوكيو لتجنب مواجهة محتملة أمام بوتبول في الجولة الثانية، ثم أوقفه الاتحاد الدولي للجودو لمدة 10 سنوات. وبعدها، لم يحضر السوداني محمد عبد الرسول لمواجهة بوتبول رغم اجتيازه مرحلة الوزن في وقت سابق.

قالت الحكومة الفرنسية، يوم الإثنين، إن العديد من خطوط الاتصالات تعرضت لأعمال تخريب، ما أثر على خطوط الألياف وخطوط الهاتف الثابت والمحمول، في حين تستضيف المدن في جميع أنحاء فرنسا فعاليات أولمبياد باريس 2024. لم يتضح حجم التأثير، وما إذا كان ذلك أثر على أي أنشطة أولمبية. جاء التخريب بعد أن ضربت هجمات الحرق العمد شبكات القطارات في جميع أنحاء فرنسا يوم الجمعة، قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية. قالت مارينا فيراري، وزيرة الدولة للشؤون الرقمية، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” إن الأضرار التي لحقت بعدة مناطق من ليل الأحد حتى صباح الإثنين أثرت على شركات الاتصالات. وأضافت أن ذلك أدى إلى تأثير محلي على الوصول إلى خطوط الألياف وخطوط الهاتف الثابت والمحمول. ولم يعلق منظمو أولمبياد باريس 2024 على الأمر بعد. وقال مسؤول بالشرطة الفرنسية إن ست على الأقل من الإدارات الفرنسية تأثرت، بما فيها المنطقة المحيطة بمدينة مرسيليا المطلة على البحر المتوسط، والتي تستضيف مسابقات كرة القدم ومسابقات القوارب الشراعية الأولمبية. وأكدت شركتا الاتصالات “بويغ تيليكوم” و “فري” أن خدماتهما تأثرت. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن الخطوط التي تديرها شركة الاتصالات الفرنسية (اس اف آر) تضررت أيضا. وقالت الشركة الأم لشركة “فري” إنه تم حشد فرقها لاستعادة الخدمات. تجري الآن تحقيقات على المستوى الوطني في عملية تخريب القطارات التي وقعت الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تعطل سفر نحو مليون راكب في فرنسا، فضلا عن أشخاص في لندن ودول مجاورة أخرى. استؤنفت حركة القطارات إلى حد بعيد بحلول يوم الإثنين. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ناشطا من اليسار المتطرف اعتقل في منشأة للسكك الحديد يوم الأحد في منطقة “سين – ماريتيم” في غرب فرنسا. لكن مكتب المدعي العام في باريس قال إنه لا علاقة له بما حدث يوم الجمعة، وإنه لم يتم القبض على أحد حتى الآن في التحقيق الوطني في هجمات الحرق العمد.

صرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، اليوم الاثنين، بأن عشرات الأشخاص تم اعتقالهم في فرنسا، لرغبتهم في تعطيل دورة الألعاب الأولمبية. وقال دارمانين لمحطة “فرانس 2” التلفزيونية، إن قوات الأمن اعتقلت ما يقرب من 50 شخصا، مشيرا إلى أنهم كانوا يريدون القيام بـ “أعمال تخريبية، أو احتجاجات متطرفة” خلال إقامة المنافسات الأولمبية الأولى، إلا ان السلطات حالت دون ذلك. وذكرت صحيفة “لو باريزيان” أنه قد تم اعتقال 45 فردا من أعضاء حركة “إكستنكشن ريبيليون” الراديكالية المعنية بالبيئة، حيث كانوا يخططون للقيام بأعمال احتجاجية ضد العواقب الاجتماعية والبيئية للألعاب الأولمبية. فيما أفادت صحيفة “لو فيجارو” باعتقال ناشط يساري متطرف أمس الأحد في منطقة أويسل، الواقعة على بعد نحو 121 كيلومترا شمال غرب باريس.